الذي رمى الموت على هيروشيما،

دخل الدير, هناك يقرع النواقيس.

الذي رمى الموت على هيروشيما،

قفز من على كرسي,

ليضيق الحبل على عنقه ويختنق.

الذي رمى الموت على هيروشيما،

أصابه الجنون،

يصد عنه أرواح مائة ألف،

تنهض ليلا من بين التراب.

ليس هذا صحيحا

رأيته, قبل فترة قصيرة،

في حديقة داره، في ضاحية من ضواحي المدينة.

سور من الأعشاب لازال قصيرا،

وشجيرات أزهار رشيقة.

لم تنمو بسرعة،ليتمكن من الاختفاء

في غابة النسيان.

كل شيء كان واضح الرؤيا:

البيت المكشوف عند الضاحية،

امرأة شابة

كانت تقف الى جانبه ترتدي لباساً مزركشاً الألوان،

وطفلة صغيرة تمسكها من يدها.

صبي كان يجلس على كتفيه

وفوق رأسه سوط يتأرجح.

 معالم وجهه كانت واضحه،

وكلب على ارض الحديقة،

الوجه كان قد تقلص من الضحك، لأن مصورا خلف السور كان واقفا.

عدسة هذا العالم.

عرض مقالات: