عريان..يابو الوفه

عريان..نبع الطيب

اتذكرك كل مسه

وكلما يمر الصبح..

مرحب اكل للنده

جيف النده ويه الشجر

لوحة عشگ تتراگص ومتغيب

ـ عريان السيد خلف..الصوت الشعري الاستثنائي مع انطلاقة نصه..( ردي ردي/ ياضعن شت عن هله وحداي غربه البيه يحدي/ ردي.. ينباع العشك وليا كلب تهوين صدي/ ردي.. مليت الصبر ومگاطر الدمعه اعله خدي.) الذي اخذ مداه المجتمعي ترديدا على الشفاه فغناه المطرب الريفي (حسين سعيدة).. حتى انه شكل جواز سفره وحصل الدخول واعتراف الوسط الشعري الشعبي متجاوزا الآخرين.. وهو يتبع خطى المدرسة الحداثية النوابية التي خطا على اثرها الشعراء شاكر السماوي وكاظم الرويعي وزهير الدجيلي وناظم السماوي وعلي الشباني وذياب كزار وكاظم غيلان...

ـ عريان السيد خلف.. الذي تميز بشاعريته المتماسكة جماليا.. المقترنة بالواقع ومكوناته وهموم الذات الجمعي الآخر.. باعتماده اسلوبا متفردا في النظم وطريقة الاداء وجمالية الصورة الشعرية الجاذبة.. المستفزة للذاكرة المنتجة والمستهلكة..

لاتجينه.. چان گلت بوجه الابيض غير معشركم لگينه

جينه مشتاكين

وبلهفة...

وتسد بابك علينه

جينه يدفعنه الهوى

او دمعاتنه اتگطر بدينه

او جنت اظن عندك وفه

او روحينه من فرد طينه

ـ عريان السيد خلف..المتفرد في البناء الشعري(النصاري) باستخدام قافيتين ووزن واحد..

وكول شوالف السرحان والشاة... اعله سجة او گاوداه الايد بالايد

الك جانت يحلو الطول جيات... عجب تبخل علينه بجية العيد

 فالشاعر هنا يبني نصه على قافيتين (التاء للصدر والدال للعجز)..ويستمر النص على وزن (مفاعيلن مفاعيلن مفاعيل) ـ بحر الهزج ـ الوزن الايقاعي الذي يقبل التلحين والغناء ببساطة وسهولة.. وتخطي الحواجز الجغرافية.. كونه يسعى لخلق نص متماسك البناء الجملي فنيا مع عمق فكري مستفز لذاكرة المتلقي ومحركا لها.. فضلا عن الفاظه الايحائية الجاذبة التي استدعت الملحنين لتلحينها والمطربين لادائها.. فغنى له سعدون جابر وفؤاد سالم ورياض احمد وكريم منصور..

ـ عريان السيد خلف.. الذي ابدع في بناء القصيدة الشعرية ابدع في الفنون الشعرية الاخرى منها الموال الذي يحتاج الى ذاكرة شعرية متميزة بخزينها الفكري والبلاغي لاثبات قدرته الشعرية.. اذ انه يبني على سبعة ابيات منظومة على البحر البسيط (مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن...)

يادمعة العين سالت عالخدود وجرت

ومثلي على الناس ما صارت مصيبة وجرت

والنار يا صاح شبت بالدليل وجرت

اطّول ايد النذل وانه گصرت يدي

ويظل جرح بالگلب يا هلربع يدي

ليه ما ترعون حك المصطفى يدي

 معلوم مذنب ولاجن ما طغيت وجرت

كذلك ابدع في صياغة الابوذية .. التي هي نمط شعري يعتمد ثلاثة جناسات وقفل ينتهي بـ (ي/هـ).. ويعتمد بحر الوافر(مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن)

احبابي واعز من صحتي..صحتهم

جفوني ولا ضمايرهم...صحتهم

بدي أعمت وبلساني.. صحتهم

اسمعوا.. شافوا.. ولا فزعوا عليه

اضافة الى كتابته للدارمي الذي يحتاج الى كثافة الصورة وقوة الفكرة ومقدرة على التجانس بين الذات والموضوع.. وهو يبنى على تفعيلة (مستفع لن فعلان مستفعلان)

سر وابتلي من احجيه ومن اسكت يشيع

حصتي وعلي ينسام والشامت يبيع

فالنص الشعري عند الشاعر يتمحور حول الهم الانساني وتعزيز الفعل الايحائي والبعد النفسي..

الشرف غاية وشرف لليعشگ النور

ودرب قرص الشمس من كال ما مون

وحك آخر وصية من اليطيحون

يمر الموت بينه او ما يمرون

عرض مقالات: