ها انت تزيحين، برفق، و شاح الوقار الأبيض  الذي تجللت به طيلة اشهر

ها انت تتفجرين خصبا و انوثة، تكتسين بالخضرة اليانعة

ذلك لأن الخضرة تليق بك

ها انا، الصبي الشقي، اتنقل بين قبابك، هضابك،  تتعرى، تنهَدُ، باباء، غير مستحية، نحو السماء، نحو خالقها، الله، مسبحة، فخورة، ببديع خلقه

ها انا اتدحرج، جذلا، اقبل، و لهانا، سرتك التي انفصلت، مرغما، عنها

يا لَكِ!

يا لمضاء روحك!

كيف تستنبتين الخضرة بين شقوقك، فروجك، المتناثرة، بسخاء عز نظيره، بين الصخورالصلدة، الصماء، مستنطقة اياها تغني، تصهل، باللاوك، يروي ملاحم ابطالك  

ها انا انحدر، امرغ وجهي بين شقوقك، الى ما بين ضفتيك، انهل، كرضيع فطم قبل الأوان، من سخي رضابك

و لقد قدرلبياض وشاحك ان يتخضب، اكثر من مرة، بالنجيع، فما ازداد الا بهاءً

و لقد قدرليناعة خضرتك ان تنزف، اكثر من مرة، دما،  فما ازدادت الا القا

بل لقد كان لك، من القوة و العزيمة، و طاقة الخصب المتفجرة، اللاتنضب لديك، ان تحيل النجيع الى شقائق نعمان تجدل بها عذاراك خصلهن الطويلة ليالي اعراسهن

و عرسك الأزلي:

امروجي! امروجي!

  السليمانية - العراق

15   3   2018

عرض مقالات: