المجدُ لنا نحن الفتيةَ الفقراء / علي ابو عراق

المجدُ لنا نحن الفتيةَ الفقراء

الذين سترنا عريَ هذا العالم

بقمصانِنا الممزقة

وقلوبِنا الخضراء

المجدُ لنا نحن أبناءَ الله

وربائبَ ماركس ولينين

 وفهد الناصري

 زرعَنا آباؤنا بين حقولِ الحنطة

وشتلونا بين مروزِ الشلب

وطرزونا بدخانِ القرى

وسحبِ المصانعِ

فكنا بذلك ملائكةً لا أطفالا

 اشداءَ قبل بلوغِ الحلم

وشموسا قبل بزوغِ النهار

...................

المضيئون نحن...

الذين شرعنا نوافذَ الليل على مصراعيها

وكنسنا عتَمةَ الكون

وأطلقنا الفجرَ والحمائمَ.. والعصافير

بنا ازدهرت أحلامُ الفقراء

وأمطر الأفقُ نورا ومحبة

اخضرت الأرضُ اليباب... بنا

 تدله بنا الصباحُ

وأغرم بنا الليلُ

نحن الذين لا تواريخَ مؤكدة لميلادِهم

وموتُهم محفورٌ على نواصي الغيب

وجبينِ التأريخ

تتباهى بنا النجومُ والمجرات

ويتوسلُنا البياض

ويعرسُ بنا الدم

المجدُ لنا.. نحن الذين لا نبكي من الألم

بل نبكي من المجد

ولا ننحني بفعلِ العواصفِ

بل بفعلِ التواضع

نحن الذين تتحدثُ عنا دماؤنا

ونحن صامتون.

 مترفعون عن الثرثرةِ

والخوضِ في ما قيل وما يقال

نحن الذين أوقفنا عرباتِ الطغيان..؟

 بأجسادنا... وأحلامِ أطفالنا

وسحبنا الشمسَ من قرنِها

وأطلقناها في المروجِ والحقول

لتعزفَ سمفونيةَ المطارقِ والمناجل

فترقصُ لها الجبالُ

وترددُ الوديانُ صداها

"مثل المطر للكاع دم الشيوعي"

نحن الذين دينُنا العدل

 ومذهبُنا الحقُ

وصراطُنا الوطن

 وجنتُنا الفقراء

خلاصةُ المحبة وزهو الدم

وانتصارُ الرفعة.... نحن

آخرُ قطراتِ شرفِ هذا العالم... نحن

المجدُ لنا ... المجد لعراقِنا.. المجد لشعبِنا

المجد لنا نحن الشيوعيين

حديقة الشعب / كاظم غيلان

سواجي ازغار..

تضحك للشمس من تمشي

...واتهلهل

فخاتي.. امعاشرات الريح

من يكسر الفي..

اتهيم وتبسمل

زمانج.. من زمان الناس

واسمج.. من حلاة الناس

يا روح الحدايق

ونتي روحج

ياس...

وازهار

وتراتيل.. ونشيد

امنين ما دارت شمس دنياج

تضوي...

ابكل كتر منج

تهب ريحة شهيد

هو أنت  / زهير بهنام بردى

للحزب الشيوعي العراقي

هو أنت

 أبانا من الحب في الأرض

أعطنا من لوعة الحب أيائل نشيد

تردده النواعير وريش العصافير الأبيض

ومناقير البلابل الحمراء

 من عشق دجلة لمنجلك الضائي في بيادر الخير

شرابا للسنابل والنهاوند والرازقي والابوذيات

وجاكوجك المقدس يشبه ناقوس الفجر

يكتب لأعشاش العصافير أجنحة النهر لصغارها الحالمة بالشمس والهواء الطلق والنوافذ

هو أنت مرايانا الصغيرة التي كنا

نتلو عليها خطاب اللازورد

والنبض المبجل باسمك المقدس

لم تكن تفاحة البدء لنخفيك عن العين

كنت خطوة الورد في حدائق الغيم

بل كنت في كل مكان فجرا نسوره بالتراتيل

وأبجدية التراب في سعادة السنبلة

 أنت المصب ونحن الماء

نسبح في نهرك الدافي

وقصبنا في فمنا ننفخ النخل

ونرسم تحت ظله في عشق دجلة

سعادات آشور و..أور وبابل

وراية حمراء

 وكنت أنت دائما تخرج من جاذبية الحضارات

بألف كطول بغداد

وشين مشرقة كشمس الحضر

وياء تعزف مثل قيثارة سومر..و..

واو تطلق الحروف من أطلال سنحاريب

وعين تتجول في شارع الموكب

في حضرة حمورابي

وتملأ المناديل ببركة النهرين

وأحلام البلاد واكف العمال في معامل

تخرج إليها منذ صياح الديكة

وعناق تجاعيد يد الفلاح

ذهب السنبلة المبتسم لعيون موسيقى الهور

والزاب والنواعير والتين الريان البارد المنهمر من قامة الجبال

ما أنت أقول لك إلا لذة طبعتها

ذات طفولة على خد أم

وأقدام طفل حافي يسير بمشده

يشد بها رزمة كتبه إلى المدرسة

 يحاول أن يصطاد فراشة

والشمس تبحر في عينيه

 يحملها كعاشق

تذوب تحت حرارة صدره الدمعة والقلب والصلوات

 هو أنت دائما من نبضنا

تلمنا وتطلق فينا التاريخ والحب وجنائن البلاد التي هي عنوان بريد قلبنا إليك وتبقى أنت تمدنا بالحلم وتفتح نافذة العراق إلى فجره الوردي الأزلي