بغداد – طريق الشعب

طالب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ومرشح تحالف "سائرون" في بغداد، الرفيق رائد فهمي، امس الثلاثاء، مفوضية الانتخابات، باتخاذ اجراءات عقابية رادعة ضد جهات  تساوم و تضغط على ذوي السجناء والموقوفين، للتصويت لصالح قوائم وتحالفات معينة مقابل "وعود فارغة" بإطلاق سراح ابنائهم المعتقلين.

وكشفت مفوضية حقوق الانسان، امس الثلاثاء، عن معلومات تفيد باستغلال عوائل المعتقلين والموقوفين في السجون العراقية لأغراض انتخابية ومساومتهم على أصواتهم مقابل اطلاق سراح معتقليهم.

ويدلي السجناء والموقوفون والمعتقلون العراقيون في السجون، بأصواتهم في اطار التصويت الخاص المقرر اجراؤه غدا الخميس.

ضغوط ومساومات

وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي، لـ"طريق الشعب"، ان "مفوضية حقوق الانسان اشارت الى انباء مقلقة عن تعرض ذوي السجناء الى ضغوط ومساومات لأغراض انتخابية، مقابل وعود بإطلاق سراح ابنائهم، وهذا يتناقض مع المساعي المبذولة لأجل نزاهة الانتخابات وتأمين حرية الناخب في الإدلاء برأيه".

"المفوضية مسؤولة"

واضاف الرفيق فهمي، "سبق ان اكدنا على اهمية ضمان هذه الحرية لسائر المواطنين سواء في التصويت الخاص ام في التصويت العام، وحمّلنا المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية اتخاذ اجراءات عقابية رادعة بحق الجهات المسؤولة عن هذه الممارسات، ونأمل ان نشهد اجراءات من المفوضية بهذا الاتجاه، ولرفع اي شك لدى المواطنين، سيما وان هناك من يجد في مثل هذه الممارسات مبرراً اضافياً للعزوف عن المشاركة في التصويت".

ودعا سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، "كافة المعنيين بالعملية الانتخابية الى توفير الظروف المناسبة كي تكون المشاركة في الانتخابات واسعة وجماهيرية، وتمكين المواطنين بإرادتهم الحرة، لاختيار الكفوئين والنزيهين واصحاب الايادي البيضاء".

"استجداء الاصوات"

من طرفها، قالت عضو مفوضية حقوق الانسان، فاتن الحلفي، المفوض المعني بملف العدالة الجنائية، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، "اننا تلقينا اتصالات من بعض العوائل العراقية بان هناك من يساومهم مقابل أصواتهم ونحن بدورنا نؤكد للجميع، اننا مع من يطالب بحقوق المواطنين عبر المنافذ القانونية والقضاء النزيه ومن لديه القدرة عن الدفاع عن حقوق المعتقلين فليفعل خيرا دون استعطاء (استجداء) للأصوات ويطلق الوعود الفارغة".

وأضافت "نهيب بالمرشحين بأهمية الحفاظ على نزاهة الدعاية الانتخابية والابتعاد عن الطرق الملتوية واطلاق الوعود".

ودعت الحلفي "مفوضية الانتخابات الى تشخص مثل هذه السلبيات والتثقيف على ان صوت المواطن لا يُعطى الا لمن يستحقه وعن طريق برامج حقيقية تدعم حقوق الانسان العراقي وتنصفه".