بألم وحزن عميقين تلقينا خبر رحيل رفيقنا الغالي شاكر إبراهيم أحمد الامين ’’ أبو عماد’’، الذي تغلب عليه المرض اللعين بعد أن أنهك جسده رغم إصراره الشيوعي وحبه للحياة، وبذلك انتهت سيرة شيوعي أصيل سوف لا تستطيع منظمتنا تعويضه بسهولة.    

ولد الرفيق الراحل أبا عماد عام 1951 في الناصرية في أحدى المناطق القريبة من المدن الاثرية لحضارة سومر، أنخرط في صفوف حزبنا في مطلع سبعينيات القرن المنصرم ، وخلال فترة قصيرة أصبح من النشطاء الشيوعيين المعروفين في المحافظة وكلف بمهام حزبية عديدة منها قيادة التنظيمات الفلاحية في منطقة الطار التابعة لقضاء سوق الشيوخ حيث كان يعمل كمعلم ، أصبح الرفيق محط المراقبة الشديدة لأجهزة الامن البعثي بسبب نشاطه الحزبي والجماهيري الملحوظ ، تم اعتقاله مع أخيه الشهيد ’’علي إبراهيم أحمد الامين’’ وتعرض للتعذيب الوحشي الذي لم يزعزع أيمانه بقضية حزبه وشعبه ، وخلال الهجمة الفاشية لنظام البعث التي تعرض لها حزبنا والقوى الديمقراطية تمكن الرفيق الراحل من مغادرة البلاد في مطلع عام 1979 عبر الصحراء الى الكويت وظلّ متنقلاً بينها وبين اليمن الديمقراطية لحين وصوله الى المانيا لاجئاً عام 1990، ألتحق بالعمل الحزبي في منظمة حزبنا وجمعية الطلبة العراقيين وكان أحد الناشطين البارزين فيهما ، كلف في العديد من المهام الحزبية والجماهيرية التي أداها بالتزام وحرص شيوعي ملحوظ وبذلك كسب حب واحترام رفاقه وكل من تعرف عليه ، كان الرفيق أبا عماد يتمتع بمزايا إنسانية نادرة وتواضع شديد واستعداد للتضحية ومد يد العون والمساعدة لمن يحتاج وتمكن من نسج علاقات اجتماعية واسعة جعلته محط محبة واحترام كل من تعرف عليه من أبناء الجالية العراقية في المانيا .

برحيل رفيقنا الاثير شاكر إبراهيم احمد الامين فقدت منظمتنا أحد كوادرها الاساسيين، وبهذه المناسبة الحزينة نتقدم باسم رفيقات ورفاق منظمتنا لشريكة حياته العزيزة أم عماد وللأعزة عماد، تانيا، علي، سارة، ولشقيقه جميل إبراهيم الأمين ولجميع أفراد أسرته الكريمة داخل وخارج العراق بأحر المواساة ومشاعر التضامن بهذا الفقدان الأليم، متمنين لهم الصبر الجميل ولرفيقنا أبي عماد الذكر المعلى أبداً، ستبقى قابعاً في ذاكرة رفاقك وكل محبيك أيها الشيوعي الشهم.

 منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية

الاربعاء الموافق 24 كانون الثاني 2024  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الرفيق العزيز جميل إبراهيم الأمين ( أبو علي )

ببالغ الحزن والالم تلقينا نبأ رحيل الرفيق شقيقكم الغالي ( أبو عماد ) في المانيا بعد صراع مرير مع المرض . لقد قدم الفقيد سنين حياته مناضلاَ في صفوف الحزب الشيوعي ومقدما كل ما يستطيع دفاعا عن قيم العدالة الاجتماعية والعيش الكريم لأبناء شعبنا في العراق.

رفيقنا العزيز ابو علي نتقدم اليكم بأحر تعازينا القلبية ومواساتنا الصادقة بهذا المصاب الجلل .

فقد غادرنا الرفيق الغالي أبو عماد الذي تعمدت حياته بالنضال الذي خاضه مع رفاق جمعتهم روح الرفقة والثقة العالية بمستقبل نضالهم. أنها خسارة كبيرة أن يغادرنا في هذا الوقت رفيق مثل أبو عماد. فقد كان رفيقا شجاعا يرتبط بعلاقات رفاقية حقيقية ومتميزة مع جميع الرفاق الذين عملوا معه. وقدم الكثير من التضحيات وكان أميناً ووفيا لما آمن به من أفكار تقدمية اشتراكية وبخاصة انتمائه للحزب الشيوعي العراقي حتى آخر لحظة من حياته.

رفيقنا العزيز أبو علي اننا اذ نعزيك نعزي أنفسنا برحيل فقدينا ورفيق دربنا الذي قدم كل ما يمكن دفاعا عن المبادئ والمثل والقيم الإنسانية النبيلة.

الصبر والسلوان لكم ولعائلتكم الكريمة والى السيدة ام عماد ولجميع أولاده وكافة رفاق وأصدقاء الفقيد. ولروح فقيدنا الغالي السلام. والذكر الطيب له دائما وابدا.

                                        منظمة الحزب الشيوعي العراقي في النرويج

                                                     3 / شباط / 2024