رحل صباح اليوم الأحد في مدينة ليبستك، في روسيا الاتحادية، الى عالم الخلود رفيقنا العزيز  وهاب إبراهيم الجبوري (أبو سامي) بعد معاناة مريرة من مرض ألمّ به.

ولد الرفيق أبو سامي في 22 نيسان 1949 في مدينة الحلة، ونشأ في عائلة شيوعية مناضلة معروفة. وتوفي شقيقه الرفيق سامي إبراهيم (أبو عادل) قبل بضع سنوات في السويد بعد ان عانى من آثار السلاح الكيمياوي الذي استخدمه النظام البائد ضد الأنصار الشيوعيين في كردستان.

درس رفيقنا الراحل القانون في الاتحاد السوفيتي وعاد الى الوطن، ولكن سرعان ما شن النظام الفاشي حملته الشرسة على حزبنا الشيوعي فغادر العراق مرة أخرى متوجها الى الاتحاد السوفيتي حيث اكمل دراسته ليحصل على الدكتوراه في القانون الدستوري. وبعد فترة من العمل في جامعات اليمن، عاد الى روسيا وعمل في جامعاتها، ثم انتقل الى بريطانيا حيث واصل النشاط في منظمة الحزب وعمل لفترة في هيئتها القيادية.

بعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003 سعى الرفيق ابو سامي للعمل في جامعة الحلة الحكومية، ولكن عميد الكلية رفض قبوله لعلمه بتوجهات الفقيد السياسية، فعاد الى عائلته في روسيا.

يعتصر قلوبنا ألم شديد لفقدان هذا الرفيق الطيب الأخلاق، الوفي لأصدقائه ولحزبه وشعبه، ولكنه سيبقى حيا في قلوبنا وقلوب كل من عرفه.

الذكر الخالد لفقيدنا الغالي د. وهاب الجبوري، وتعازينا ومواساتنا القلبية لزوجته تانيا وأولاده سامي وكريل، ولإبن اخته الرفيق صفاء علوش، ولكل اهله واقربائه ومحبيه.

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا
8 تشرين الأول 2023