تلبية لدعوة منظمتي الحزب الحزب الشيوعي العراقي و الشيوعي الكردستاني في المانيا توافد العديد من عوائل الرفاق وأصدقائهم مع جمع عراقي مميز إلى قاعة المقر الرئيسي لحزب اليسار الالماني للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبهم وقلوب الوطنيين العراقيين.

بدأ الرفيق مثنى محمود الذي تولى عرافة الحفل بالنص التالي ‘‘ هذه الشجرة التي غرسها البناة الأوائل في أرض بلاد الرافدين، فامتدت جذورها عميقا، وأينعت أزهارها.. هي شجرة الحياة الخضراء التي اتخذت الحزب الشيوعي العراقي اسماً لها.. وأولئك البناة الأوائل الذين شيّدوا هذا الصرح الراسخ الأساس، رفعوا الرايات التي تخفق في عليائه ، وقد حملتها أجيال مؤسسين وشهداء ومضحين وخيرة من المناضلين من بنات وأبناء شعبنا، ممن لازالوا يمدون، بمآثرهم، نسغ تلك الشجرة بحياة لا تتوقف.‘‘ ثم رحب بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة صمت وحداد على شهداء الحزب والوطن وكل المناضلين من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والسلام في العالم، تلاها كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا ألقاها الرفيق سجاد وجاء فيها ‘‘ ان الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا وانعكاسات التطورات الإقليمية والدولية، والتحديات الجمة التي تواجه شعبنا وبلدنا  تتطلب منا نحن الشيوعيين العمل بهمة ونشاط للارتقاء بدور الحزب ومنظماته ورفاقه وجمهرة أصدقائه، وتعبئة القوى والتحرك الفاعل والنشط والدؤوب لبناء منظمات حزبية قوية جماهيرية متماسكة، ومد جسور التعاون والتنسيق مع مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، ومع العمال والفلاحين والنساء والطلبة والشباب ، وشغيلة اليد والفكر، وجميع  المتضررين من تسلط منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت.

وتلقي هذه التحديات أيضا على عاتق الشيوعيين وقوى التيار الديمقراطي، وسائر القوى المدنية وقوى التغيير الديمقراطية وجميع المناضلين والعاملين من اجل التغيير الجذري والشامل مهمة العمل المتواصل والحثيث لبناء حركة احتجاجية وشعبية معارضة منظمة وقوية، والتحرك معا بآفاق واضحة المعالم والأهداف لتغيير موازين القوى وخلق البديل السياسي، ودحر منظومة نهج المحاصصة وكسر احتكار السلطة وبناء اصطفاف وطني وديمقراطي واسع،  يغذ السير إلى امام على طريق التغييرالشامل، وبناء البديل الوطني الديمقراطي ودولة المواطنة والمؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية.  

وبهذه المناسبة تدعو منظمة حزبنا كل الفعاليات السياسية والمهنية والتجمعات الاجتماعية والثقافية العراقية الناشطة على الساحة الالمانية أفراداً وجماعات، والمهتمة بموضوعة التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية إلى الالتقاء والتعاون والتنسيق وتحشيد بنات وابناء الجالية العراقية لدعم كفاح شعبنا وجلب التضامن معه. 

وألقت الرفيقة كولجين كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني التي أكدت على التضحيات الجسيمة والمآثر التي سطرها الشيوعيون على طول الوطن وعرضه من أجل الدفاع عن مصالح الفقراء والكادحين، وحرية وسعادة الانسان، ولازال سائراً على درب الكفاح مع رفاقه من المناضلين اليساريين والديمقراطيين الوطنيين من أجل التغيير الشامل وبناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وقرأ الرفيق مثنى برقية التهنئة التي أرسلها التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا بهذه المناسبة وجاء فيها ‘‘لا يخفى على الجميع، ان قوى الظلام والفساد قد اوغلت في سرقة مقدرات البلد ونهب ممتلكاته، وادخلت العراق في الهاوية، ما يتطلب على الجميع أكثر من اي وقت مضى ان يواصلوا تكاتفهم ومساعيهم من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية، ويتطلب جهداً أكثر للاصطفاف في صف واحد ضد قوى الظلام والفساد، ونحن نشد على أيدي الحزب وهو يمارس دوراً ريادياً من أجل ذلك. ‘‘

ووصلت العديد من برقيات التهنئة من الاحزاب الشقيقة والصديقة مهنئين حزبنا ورفاقه بهذه الماسبة السعيدة .

وأختَتمَ الجزء السياسى من الحفل الرفيق سامي جواد كاظم بقصيدة عن الشهيد البطل ستار خضير، ليبدأ الحفل الفني الذي أحيته فرقة، "أنس " الشبابية التي تألقت وشنفت أسماعنا بالاغاني العربية والكردية وتفرق الجمع الجميل على أمل لقاء قريب قادم.