رحل عنا يوم أمس المناضل الشيوعي، الكاتب والصحفي الرفيق إبراهيم الحريري (أبو فادي)، بعد صراع طويل ومرير مع المرض.  

رحل أبو فادي في ختام مسيرة حافلة، انحاز وانتصر فيها أبدا للشعب والوطن ولقضاياهما.  

وأغنى، كاتبا وصحفيا، الثقافة العراقية بالعديد من المؤلفات، والصحافة الشيوعية بالمئات من المقالات، التي جسد فيها مجتمعة هويته الفكرية والسياسية، ودافع عن قضايا الكادحين والمهمشين.  

ساهم أبو فادي بحيوية الشباب وهمتهم في إدامة صدور "طريق الشعب" في بغداد بعد سقوط الدكتاتورية في نيسان 2003، مواصلا ما كان بدأه في "اتحاد الشعب" وغيرها من دوريات ومطبوعات الحزب. كما ساهم، بتواضع جم، في نقل خبرته إلى الأجيال الجديدة من الصحفيين والإعلاميين الشيوعيين. 

ظل أبو فادي امينا على مثل الحزب الذي انتمى اليه مبكرا، وواصل مسيرته في صفوفه، مقارعا مع حزبه ورفاقه، الأنظمة الدكتاتورية والرجعية، ومكافحا من اجل انتصار قيم الحرية والعدالة والسلام.  

كبيرة هي خسارتنا برحيل الرفيق أبو فادي. 

وفي هذه المناسبة الحزينة نتقدم إلى عائلته ورفاقه وأصدقائه بخالص مشاعر المواساة والتعزية، متمنين لهم الصبر والسلوان. 

ولفقيدنا الكبير عاطر الذكر.  

 المكتب السياسي 

للحزب الشيوعي العراقي  

26-3-2023 

 

 

 

عرض مقالات: