الى المهندس المعماري الأستاذ خالد بابان والعائلة الكريمة المحترمين
آلمنا وأحزننا كثيرا نبأ رحيل رفيقنا العزيز القاص والروائي يحيى بابان ، الذي توفي أمس السبت في مدينة براغ عن 92 سنة.
انخرط الفقيد وهو في عمر الشباب في النشاط الطلابي الوطني ببغداد، وفي سنوات الخمسين انضم الى الحزب الشيوعي، وتعرض للملاحقة والترهيب من قبل شرطة العهد الملكي الرجعي، فلجأ الى الخارج حيث أمضى شهورا طويلة متخفيا في البحرين، ثم عاد سرا الى الوطن ونشط ثقافيا قبل ثورة 14 تموز وبعدها.
غداة انقلاب شباط 1963 وتعرضه للاعتقال أشهرا طويلة، وبعد الافراج عنه في اعقاب انقلاب تشرين في السنة ذاتها، غادر الى الخارج واستقر في مدينة براغ، حيث عمل لاحقا محررا في القسم العربي للاذاعة التشيكوسلوفاكية.
عرف الفقيد الراحل أدبياً في اواسط الخمسينات عندما فازت مسرحية كتبها عن الثوار الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي بجائزة مجلة «الآداب» البيروتية. وبعدها وفي مجرى السنين والعقود التالية كتب ونشر الكثير من القصص القصيرة والطويلة، وكلل نتاجه الادبي في العقد الاخير من حياته باصدار رواية عن تجربته في البحرين، وأخرى عن سني طفولته وشبابه في بغداد.
نشط إعلاميا بجانب الكتابة الأدبية، وسخر مواهبه وقدراته في الميدانين كليهما لخدمة النضال الوطني والتقدمي، في كلا الاطارين الحزبي والعام. وبقي حتى آخر أيامه حريصا على ارتباطه بالحزب، متابعا لاخباره وللتطورات في الوطن.
نتوجه في هذه المناسبة الحزينة بالمواساة الحارة اليك عزيزنا خالد بوفاة شقيقك، والى السيدة ياروسلافا بابانوفا زوجة الفقيد وابنتيهما وابنهما جيان، والى اهله ورفاقه وأصدقائه ومحبيه كافة، راجين للجميع جميل الصبر.
وتبقى ذكرى الرفيق الراحل يحيى بابان عطرة على الدوام.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
الاحد 12/2/ 2023