بمناسبة الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين، وإحياءِ لذكرى شهدائها الابرار، أقام الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية - مشيكان، مهرجاناً تضامنيا يوم الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022.
زينت جدران القاعة بصور وأسماء الشهداء احتوت على بوستر كبير لأسماء اكثر من سبعمائة شهيد.
افتتح المهرجان الزميل نبيل رومايا بكلمة، جاء فيها:
"باسم زميلاتي وزملائي في الإتحاد الديمقراطي العراقي، أرحب بكم وأشكر حضوركم لهذه الأمسية التضامنية مع انتفاضة تشرين الباسلة، وأحياءً وتخليداً لذكرى شهدائها الأبطال.
دعم نضالات شعبنا، كان أحد أهم أسباب تأسيس الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية قبل أكثر من اثنين وأربعون عاماً، وأستمر هذا الدعم كل هذه السنوات ولحد يومنا هذا.
ويزداد تضامننا ودعمنا بجميع أشكاله، ما دام الحراك الجماهيري مستمرأ ومطالبا بحق شعبنا بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، بعيدا عن المحاصصة والفساد.
وجاءت انتفاضة تشرين لتكلل نضال الشعب العراقي وحراكه الجماهيري، واحتضنتها وشاركت فيها ودافعت عنها كل فئات الشعب، مطالبة بالتغيير، رافعةً شعارات ومطالب عجزت الحكومات المتعاقبة عن تحقيقها.
فكان الرد من قبل الحكومة وميلشيات أحزابها الفاسدة، بقمعها وإرهابها وإسكاتها بكل الوسائل.
لقد أعطت انتفاضة تشرين اكثر من ثمانِ مئة شهيد وألاف الجرحى والمعوقين والمغيبين من خيرة بنات وأبناء شعبنا، ولم تجرِ معاقبة ومحاسبة المجرمين الى اليوم.
أعزاءنا الحضور
هذا المساء نحن نحتفي بيوم انطلاق انتفاضة تشرين، ونخلد شهدائها ونتضامن معها ومع حراكها الجماهيري المقدس.
ونحن أيضا، نوجه الشكر الجزيل لجهود جميع الزميلات والزملاء والأصدقاء الذين شاركوا وساهموا في تقديم هذه الأمسية.
شكرا لكم، نحن ممتنون."
وبعد الوقوق دقيقة صمت لاستذكار شهداء تشرين، انشد الفنان عميد أسمرو نشيد موطني.
شارك الزميل عادل أسمرو بمجموعة من القصائد بالمناسبة خلال المهرجان، كان منها سجال جميل بين المتفائل (عادل) والمتشائم (خيون). عَكَس التناقضات التي يعيشها الشباب العراقي، ما بين الذي يؤمن بالتغيير والمحصن بالأمل، وبين المحبط دائماً ولا يرى أي أفق لمستقبل افضل.
وشاركت الفرقة الفنية التي ضمت عميد أسمرو وعبير أسمرو وجوني صنا، بمجموعة من الاغانِ التشرينية بالمناسبة.
وشارك بمعرض تشريني ضم عشرات اللوحات الفنان التشكيلي محد فرادي، وكذلك القى كلمة حول اعماله.
عرض المبدع فاروق كنا فلما حول انتفاضة تشرين. اختتم بصورة وكلمات افتراضية لأم الشهيد صفاء السراي، ثنوة. شاركت فيها بصوتها السيدة ماجدة الجبوري.
الشكر لكل الذين ساهموا ودعموا وحضروا هذه الأمسية، ونشكر بشكل خاص زميلنا العزيز فاروق كنا لجهوده في إنجاح وإنتاج هذا المهرجان المميز.