غادرنا هذا اليوم المناضل والشيوعي المخضرم المهندس سمير سلمان، على أثر تعرضه بشكل مفاجئ لنوبة صحية لم تمهله طويلا. أنخرط الرفيق الفقيد في النضال الطلابي والحزبي منذ نهاية خمسينات القرن الماضي ، بعد انقلاب شباط الفاشي 1963 قاوم الانقلابيين ببسالة مع رفاقه في عكد الاكراد في بغداد دفاعا عن ثورة تموز المجيدة ، تعرض للاعتقال والتعذيب على ايدي الحرس القومي ، غادر الوطن بسبب الملاحقات التي تعرض لها من قبل اجهزة السلطة القمعية متوجها الى المانيا ، درس هندسة النفط وتعرف على رفيقة حياته وأنجبت له ولدا وبنتا ، وفي بداية وصوله الى المانيا ، أنخرط في العمل الحزبي والديمقراطي وكان ناشطا بارزا في منظمة حزبنا وجمعية الطلبة العراقيين ، شارك بنشاط في حركة السلام الالمانية ، وفعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني وجميع الفعاليات المناهضة لنظام البعث الفاشي المنهار، ونشط ايضا في العديد من منظمات المجتمع المدني على الساحة الالمانية . تميز الرفيق أبو آزاد بالتزامه الحزبي الصارم، وأخلاصه وحبه اللامتناهي للحزب والدفاع عن مبادئه، مما أكسبه حب واحترام رفاقه، ظل ملتصقا بحزبه حتى آخر يوم في حياته، بهذه المناسبة نعبر عن عميق حزننا للرحيل المؤسف للرفيق العزيز سمير سلمان، برحيله فقدت منظمتنا أحد رفاقها الافذاذ، نتقدم لجميع أفراد عائلته الكريمة في داخل وخارج الوطن خالص تعازينا متمنين لهم الصبر على هذا الفقدان المؤلم، ولرفيقنا الراحل الذكر العطر.

 منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية

الثلاثاء 5 كانون الثاني 2021