ممثل الجناح اليساري بين اتباع حركة التنوير الفرنسيين. وقد اشتهر روسو كفيلسوف وعالم اجتماع وعالم جمال مؤلف اعمال لها قيمة عالمية، وهو أحد منظري علم التربية (البيداغوجيا). المؤلفات الفلسفية والاجتماعية الرئيسية لروسو هي “مقال في أصل وأسس عدم المساواة بين البشر” وصدر عام 1755، و”العقد الاجتماعي” وصدر عام 1762. وهو كعالم اجتماع كان له موقف قوي، فقد وجه نقدا مريراً للعلاقات الطبقية الاقطاعية والنظام الاستبدادي وأيد الديمقراطية البرجوازية والحريات المدنية والمساواة بين الناس بصرف النظر عن اصلهم، وقد رأى روسو أسباب عدم المساواة في اقامة الملكية الخاصة. وفي الوقت نفسه دافع عن الملكية الصغيرة. ولما كان داعية لنظرية العقد الاجتماعي، فإنه اعتقد – على عكس ما كان عند هوبز- انه في “الدولة الطبيعية” لا تنتفي فحسب الحرب التي يشنها كل انسان ضد كل انسان، بل تسود الصداقة والانسجام بين الناس. وقد وجه روسو في كتابه “أميل أو في التربية” (1762) نقدا مريراً للنظام الطبقي الاقطاعي في التربية، وطالب بأن تهدف التربية الى تدريب المواطنين النشطين الذين يخدمون العمل. وكانت اراء روسو التربوية أفكاراً خاصة بالبرجوازية الصغيرة. وقد قدر مؤسسو الماركسية عالى التقدير الدور التاريخي الذي لعبه جان جاك روسو، ونوهوا في الوقت نفسه بمثاليته ومحدوديته البرجوازية.

عرض مقالات: