عقد الحزب الشيوعي العراقي أيام 8-13 أيار 2012، وتحت شعار "دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية" مؤتمره الوطني التاسع في بغداد وشقلاوة. وكان الافتتاح في جلسة علنية غدت عرساً وطنياً، وحضرها حشد واسع شعبي ورسمي.
وألقى الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية كلمة في الافتتاح اكد فيها عزم الشيوعيين على مواصلة النضال من اجل خير الشعب والوطن، والسير قدماً على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية، دولة المؤسسات والقانون كاملة السيادة والاستقلال، وتصميمهم على تحقيق الأهداف التي يجسدها شعار الحزب "وطن حر وشعب سعيد"، ودعوتهم الى تخليص العملية السياسية من صعوباتها وأزماتها، وصولاً الى تحقيق غاياتها المرجوة.
وتلقى المؤتمر عشرات من رسائل وبرقيات التحية، من العراق والبلدان العربية ودول العالم، ومن الأحزاب الشقيقة والصديقة. وقد اشادت بالحزب ودوره في تاريخ العراق الحديث وفي راهن الحال، وما قدمه من تضحيات جسام واجترحه من مآثر.
وفي جلسة العمل الاولى تحدث الرفيق سكرتير اللجنة المركزية متمنياً للمؤتمر والمؤتمرين النجاح في عملهم وفي تحقيق الاهداف المنشودة، وداعياً الى شحذ الهمم والعمل الدؤوب لبناء حركة جماهيرية واسعة تنطلق على طريق بناء العراق الجديد الآمن المستقر، الضامن لمبدأ المواطنة، والبعيد عن المحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة.
وبعد المصادقة على تقرير الاعتماد واقرار شرعية المؤتمر، تم انتخاب هيئة رئاسته ولجانه الأخرى: لجنة الاعتماد، لجنة الموضوعات السياسية، لجنة برنامج الحزب، لجنة النظام الداخلي، لجنة التقرير الانجازي، لجنة التدقيق المالي، لجنة كتابة المحضر، ولجنة الترشيح والطعون.
واقر المؤتمر بعد ذلك جدول عمله، ثم توزع المؤتمرون على ورشات عمل اربع لدراسة مشاريع الوثائق الاساسية المقدمة اليه: الموضوعات السياسية، برنامج الحزب، النظام الداخلي للحزب، والتقرير الانجازي.
وبعد ان استكملت الورش اعمالها، حيث ناقشت باستفاضة مشاريع الوثائق المذكورة، قدمت تقاريرها الى الجلسة العامة للمؤتمر، حيث جرى تداولها وإقرارها جميعاً مع الملاحظات والتعديلات المقترحة عليها، وجرى ذلك في اجواء من الشفافية والديمقراطية والسجال الحر للآراء.
وانتقل المؤتمر من ثم الى مناقشة التقرير المالي للحزب، بعد أن أجازته لجنة التدقيق المالي، وصادق عليه.
كذلك أقر المؤتمر مجموعة من القرارات والتوصيات، ووجه العديد من رسائل التقدير الى رئاسة الجمهورية، ورئاسة إقليم كردستان، والى مختلف الاحزاب والمنظمات والمؤسسات والشخصيات التي حضرت جلسة الافتتاح، او ساهمت في تقديم المساعدة لإنجاح أعمال المؤتمر.
وفي اليوم الأخير للمؤتمر، فتح باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية الجديدة ولجنة الرقابة المركزية. وبحماس وشعور عالٍ بالمسؤولية، تطوع عشرات من الرفيقات والرفاق للعمل في اللجنتين. وبعد اقرار تقرير لجنة الترشيح والطعون انتخب المؤتمر، بالترشيح الفردي، والتصويت السري، اعضاء اللجنة المركزية الجديدة ولجنة الرقابة المركزية.
ووسط اجواء الفرح، وعلى وقع الاغاني الثورية والدبكات، والتغني بالحزب ونضاله، أنهى المؤتمر أعماله معبراً عن التصميم على مواصلة النضال من اجل تحقيق التقدم الاجتماعي في دولة مواطنة واحترام حقوق الإنسان والحريات الشخصية والعامة، الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية العصرية.
هذا وعقدت اللجنة المركزية بقوامها الجديد اجتماعاً كاملاً، انتخبت فيه الرفيق حميد مجيد موسى سكرتيراً لها، كما انتخبت مكتبها السياسي.