دارتِ الأرض ُ دورتَها

فتدحرجت

صار أسفلُها عالياً

تقوس العمرُ متشحا ً بالسواد

بنتُ الأجاويدِ صارت تبيعُ السمك

بيتُها سقفُه ُ مِن سعف ٍ وجذوع ِ نخيل

جدرانهُ مِن تنك

أشبالُها تبخروا لتبقى الحكومة ُ شامخة ً

أحفادُها تلقفتهم زوارق ُ مطاطية ٌ

هَلك َ مَن هلك

بنت الأجاويد  زنبقة ُ السواد المؤبد

لا تستريحُ

لا تتذمرُ

لا تنامُ

لا تعدُّ النجوم َ

ولا تتذكر ماذا جرى

 الكرى : يتساءلُ.. يستغيثُ

مَن يأخذُها إلى سِنة ٍ   توصلَها إلى النوم ؟

فالكرى يخاف ُ عليها مِن جنوحِ الأرق

نهارا وليلاً

تبتسم ُ

وهي تشتري وتبيعُ

لا تتكلم ُ

 لا تتألمُ

لمن تبتسمُ ..؟

لطيورٍ لا يراها سواها؟

أم هي إشارة ٌ

تبثَها

لمجراتِ ذاك الفلك

مشاركتي في المهرجان العربي (حياة يا عرب) الذي اقيم بالبصرة  من خلال دار الأدب البصري بالتعاون قصر الثقافة والفنون في يومي 20-21/ 2023/4/

عرض مقالات: