من المتعارف عليه أن الأمكنةَ راسخةٌ في موضعها، إلاّ الأمكنة التي أستعملها السياب في قصائده ِ،مثلاً: ساحة أم البروم، هي ساحة في العشار في مدينتنا البصرة، لكن أم البروم، وصلت الى كل المدن العربية وغير العربية من خلال قصيدة ٍ للسياب، ونهر بويب أصبح ينافس أنهار العالم وهو يتدفق في الذاكرة الشعرية العربية والعالمية، والمطر بالنسبة لنا نحن أدباء وأديبات البصرة، أقترن بالسياب، كأن لامطر قبل السياب، و(أنشودة المطر) هي أنشودة سيابنا الزاخر بالأمل، وهي أنشودتنا العراقية، النابعة من أخضرار أبي الخصيب .. هنا قوة الشاعر العبقري العليل

هنا إصراره المدافع عن حياة ٍكريمة عراقية، وهنا تساؤله

الموجع : ما مر عام ٌ والعراق ليس فيه جوع !!

السياب : ليس مناسبة ولا أمسية ولايتقوّس اسمه بين قوسيّ الميلاد والخلود

والسياب : لاتحده ُ مجموعاته الشعرية، ولا مكابداته المتنوعة

 السياب : كوكب شعري لايأفل، وكل قراءة جديدة لأشعاره تمنحنا نقدا أدبيا جديدا لأعماق نعثر عليها لأول مرة... هو الحفيد الذي أعادة الضوء والعافية للجد في قصيدته الرشيقة(دار جدي) وهوالذي  أصطاد لنا أقمارا وشموسا وشباكين لوفيقة من ذلك النهر النحيل..

هو السياب الذي له من الريح قيثارة، ومن المطر أنشودة لامثيل لها في الأناشيد..

تتضوع من نحول أنامله الأزهار، وتتفجر في قلبه أعاصير الحماس الوطني دفاعا عن الأطفال ضد الأسلحة، وفي السياب الكثير الكثير من (المسيح بعد الصلب).. والسياب : وحده أيوب القصيدة والحياة الذي يلوّح بيمنه، هاتفا بالجموع الغفيرة (قسما بأقدام أطفالنا الحافية وبالخبز أقسم والعافية )..

 في هذه الأمسية، سنكون مع كريمته السيدة آلاء السياب، نصغي لجوانب دافئة من ينابيع الأب الشاعر في تعامله مع أقرب الناس الى روحه وقلبه وعقله

وجلستنا يضيئها قنديلان بصريان الاستاذ إحسان السامرائي والأستاذ محمد صالح عبد الرضا. وشموع أمسيتنا قصائد للسياب بصوت شاعرات من المنتدى

والجديرة  بإدارة هذه الأمسية هي الشاعرة الدكتورة سندس صدّيق بكر

عرض مقالات: