تصوير: باسم ناجي

كتابة: سلام قاسم

 بالتعاون المثمر بين جمعية بابلون للثقافة والفنون والجمعية المندائية في ستوكهولم، وبحضور نخبة من أبناء الجالية العراقية، جرى تنظيم أمسية بعنوان (مشروعات نقل المياه والطاقة في الوطن العربي) يوم السبت تاريخ 5/10/2019 استضافت خلالها الباحث والخبير بشؤون المياه في الشرق الأوسط الأستاذ صاحب الربيعي على قاعة الجمعية المندائية في فلنكبي .

تحدث خلالها الربيعي، عن صراع المياه في الشرق الأوسط بين إسرائيل والعرب، وبين تركيا وأثيوبيا من جهة والعرب من جهة أخرى، وبين الدول العربية نفسها. في البداية عرض نبذة عن الواقع المائي في الوطن العربي وأسباب العجز المائي العربي وجرى طرح حقائق وأرقام عن واردات المياه في حوضي دجلة والفرات والخلافات بين دول الحوضين حول توزيع الحصص المائية بينهما.

كما تطرق الباحث إلى معايير توزيع حصص مياه الأنهار الدولية تبعاً إلى مبادئ هلسنكي عام 1966 ومعايير توزيع حصص المياه تبعاً إلى الاتفاقية الإطارية لقانون المجاري المائية غير الملاحية عام 2014.

قدم الربيعي للحضور معلومات وتحليلات غزيرة عن واقع المياه في الوطن العربي وعن مشروعات نقل المياه في دول المشرق العربي منها: نقل المياه التركية إلى الدول العربية، ونقل المياه الإيرانية والباكستانية إلى الدول العربية، ونقل المياه إلى إسرائيل، ونقل المياه بين الدول العربية.

كما تطرق الربيعي إلى مشروعات ربط شبكات الطاقة الكهربائية الإقليمية والأوروبية منها: شبكة الربط الكهربائي في دول الخليج العربي، وشبكة الربط الكهربائي في دول المغرب العربي، وشبكة الربط الكهربائي في الدول الأفريقية، وشبكة الربط الكهربائي في دول المشرق العربي، وشبكات الربط الكهربائية العربية مع شبكات الربط الكهربائية الأوروبية موضحاً ذلك بالخرائط والصور والأشكال التوضيحية.

كان الحضور متفاعلاً على نحو كبير مع المعلومات والشرح المفصل للمشروعات المنفذة وقيد التنفيذ وأسباب تأخر تنفيذ المشروعات، آملين من الباحث تخصيص أمسية أخرى للحديث عن أسباب العجز المائي في العراق والمعالجات المطلوبة في الحاضر.

من الجدير بالذكر أن للربيعي، عشرات الدراسات في الصحافة العربية والعراقية عن الواقع البيئي في العالم والنمو الديمغرافي، والأمن الغذائي، والثقافة والفلسفة والأدب والفكر، وأزمة المياه في الشرق الأوسط.

كما شارك الربيعي في خمسة مؤتمرات دولية عن المياه في العالم (السويد، وبريطانيا، وهولندا)، بالإضافة إلى أربعة مؤتمرات في الوطن العربي. وشارك في سيمنارات عن مياه الشرق الأوسط مع عدد من المختصين في جامعتي ستوكهولم وينشوبن في السويد.

حصل على شهادات تقدير ومنح عمل منها خمس شهادات تقدير من جامعات عربية ووزارات (تونس، والمغرب، وسوريا، والكويت، والعراق) فضلاً على جامعة الدول العربية. وحاز على عشر جوائز عن بحوثه بشؤون المياه في الشرق الأوسط من اتحاد الكتاب السويديين، إضافة إلى أربع سفرات عمل للدول العربية وسفرتان إلى اليونان للإطلاع على الوضع المائي.

كما إنه ناشط في عدد من المنظمات المهنية: حماية البيئة، واتحاد الكتاب السويديين، واتحاد الصحافيين والإعلاميين العراقيين، ومركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي التابع للجامعة العربية ومسجل كخبير وباحث في المجال المائي.

لديه العديد من الصلات واللقاءات العلمية مع مختصين عرب وأجانب بالشأن المائي، وكذلك مع وزراء ومسؤولين عن الشأن المائي في كل من: السويد، وسوريا، والأردن، ولبنان، وتونس، والمغرب، والعراق، والسعودية، والسودان، ومصر، والإمارات العربية، والكويت، وجامعة الدول العربية.

صدر له 25 كتاباً عن المياه في الوطن العربي والشرق الأوسط في الفترة 1999– 2020 بالإضافة إلى كتاب مشترك مع عدد من الباحثين العرب، وثلاثة عشر كتاباً في الشؤون الفكرية والأدبية والفلسفية أعوام 2005، 2007، 2010، 2011، 2015، 2018.

أكثر من 65 رسالة ماجستير ودكتوراه عن المياه في الوطن العربي اتخذت من كتبه مصادر لها.

 عرضت كتبه في كبريات الصحف العربية وعلى نحو خاص في صحيفة الشرق الأوسط والنهار والحياة، وكذلك في الصحف العراقية ومواقع الانترنيت.

كما أن كتبه موجودة في العديد من الجامعات ومراكز الدراسات المائية العربية والاوروبية.