1 – الشهيد طالب عبد الجبار – من مواليد بغداد 1929 في محلة باب الشيخ وترعرع في الجو العمالي بشارع الشيخ عمر وعمل في المجال النقابي وساهم في قيادة العديد من الاضرابات والمظاهرات العمالية. دخل السجن في عام 1952 وبعد ان انهى محكوميته عام 1957 نفي الى بدرة /الكوت حتى تموز 1958. رئيس نقابة عمال الاسكان وانتخب في اول مجلس مركزي عن المؤتمر التاسيسي للاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العراقية في 11 تموز 1959 وانتخب ايضا سكرتير عام للاتحاد.
الف كتاب (ربع قرن من تاريخ الحركة النقابية العمالية في العراق- مساهمة في كتابة تاريخ الحركة النقابية العمالية في العراق) والتي يتحدث عن تطور الحركة النقابية وظروف نضالها منذ بدايتها حتى عام 1960. كتب هذا الكتاب وهو في السجن مع مجموعة من رفاقه عام 1954 واستكملها بعد ثورة تموز 1958 ويشير فيه الى، كيف اكتسبت الطبقة العاملة وعيا وخبرة في مقارعة الاستعمار واعوانه ومن اجل الدفاع عن حقوق العمال ومنها التنظيم النقابي. استشهد في 3 ايلول 1963 بعد شباط الاسود 1963 حيث نفذ الاعدام بدون محاكمة.دافع عن مبادئ الطبقة العاملة وفكرها الانساني.
2- النقابي هاشم علي محسن ( 1928-1989 )
رئيسا لإتحاد نقابات العمال في العراق (1964-1968) ورئيسا للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بعد انقلاب تشرين الثاني 1963. وهو عضواً في تنظيم (الحركة الاشتراكية العربية) لاحقاً، انفصل عن الحركة وأسس (حزب العمل الاشتراكي العربي في العراق)، انتقل الى لبنان واستقر فيها، وتعرض تنظيمه الى ضربة قاضية سنة 1978 بعد كشف خلاياه في العراق من مديرية الامن العامة.
اصدر خمسة اجزاء من تطور الحركة النقابية في العراق وهي مجموعة كراريس على شكل ملحق لجريدة صوت العمال، كما اصدر كتابا بعنوان (دور النقابات في بناء الحركة الاشتراكية اصدار تموز 1965 وله مقالات كثيرة منشورة في الصحف والمجلات وهي تتحدث عن تاريخ الطبقة العاملة العراقية منذ نشؤءها تم طبع بعض كتبه في مطبعة الشعب ومطبعة الثورة في بغداد وبسنوات مختلفة.
توفي هاشم علي محسن في تموز سنة 1989.
من كتاباته هناك حادثة يرويها عن التضامن العربي وموقف اتحاد نقابات العمال في العراق نيسان عام 1960 مع الباخرة كليوباترا التابعة لجمهورية العربية المتحدة (جمهورية مصر حاليا).
كانت ذاهبة الى امريكا فبلغت ميناء نيويورك صباح 13 نيسان 1960 وكانت هناك خطة وضعها الهستدروت الاسرائيلي لاجبار مصر على السماح لمرور سفن اسرائيل من قناة السويس، وكان رئيس اتحاد عمال النقل والتفريغ في نيويورك صهيوني، فاعلنت مقاطعة الباخرة وعدم تفريغ حمولتها، وقد تم اعلان هذا الموقف في 18 نيسان 1960 تنفيذا للمخطط الصهيوني. فقام ربان السفينة الدعوة لدى محكمة نيويورك، غير انها ردت الطلب بحجة انه خارج عن نطاق اختصاصها. وقد بذلت جهود على المستوى الرسمي لانقاذ ربان السفينة خاصة بعد ان منع عنهم الماء والطعام وهم في البحر، ولكنها ذهبت ادراج الرياح، الامر الذي دعى العمال العرب لان يدخلوا المعركة، وهكذا قرر المجلس التنفيذي للاتحاد دعوة العمال العرب الى مقاطعة سفن امريكا الى ان يفك الحصار عن الباخرة العربية. وقد اذيع بيان الاتحاد بعد منتصف ليلة الاول من مايس عام 1960، ويوم 4/5/1960 اضطر الصهاينة في نقابة النقل الى رفع الحصار عن الباخرة كليوباترا (هاشم علي محسن تطور الحركة النقابية في العراق ج 3 الباب الخامس من الفصل الاول ص 82).
3- عبد القادر عياش - رئيس نقابة عمال المطابع عضو اللجنة التنفيذية سكرتير العلاقات الثقافية والتوجيه
هو من مواليد 1931 ، بدأ حياته المهنية في عام 1943، عمل في مجال الطباعة، و بعد ثلاث سنوات اقتحم العمل النقابي سرا، وبعد أن ألغيت الأحكام العرفية التي صدرت في عام 1947 وعطلت بموجبها العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية، أصبح ممكنا إعادة نشاط النقابات المجمدة التي لم يصدر أمر رسمي بتعطيلها، وهكذا أعيد في فترة وجيزة نشاط سبع نقابات، عقدت مؤتمراتها بصورة رسمية وتشكل من هذه النقابات مجلسا نقابيا، و فيها أعلن العياش عن ممارسته العمل النقابي، وقد صاحب التنظيم النقابي موجة من الإضرابات العمالية في البصرة وبغداد وغيرها، في بداية الخمسينات انتخب سكرتيرا لنقابة عمال المطابع، ثم سكرتيرا للمكتب الدائم لمجلس نقابات العمال، و بعد ثورة 14 تموز 1958 انتخب رئيسا لنقابة عمال المطابع، وسكرتيرا للشؤون الثقافية للاتحاد العام لنقابات العمال، ثم سكرتيرا عاما، وبعده سكرتيرا للعلاقات الخارجية، ساهم في نشاط حركة أنصار السلام العراقية وانتخب عضوا في مجلسها الوطني، وانتدب لحضور الاجتماع الاستثنائي لمجلس السلم العالمي في برلين في حزيران 1954، و بسبب مواقفه تعرض في العهد الملكي للسجن والمضايقات والاعتقال.
كان للنقابي العياش دورا كبيرا في اعادة التنظيمات النقابية وبمساعدة زملائه من العمال المناضلين والدعوة الى حقوق الطبقة العاملة ورفع الاجور ودور النقابة بالنسبة للعمال في الدفاع عنهم. وحثهم على الانتساب الى النقابة طوعيا والتأكيد على المسؤولية الوطنية وربطها بالنضال الطبقي ضد الراسمال.
وعندما اصبح مسؤول للثقافة والتوجيه، كان له دور في رفع شعار زيادة الانتاج وتحسينه وادخال الطرق المتطوره في العمل التكنلوجيا الحديثة من خلال دخول العمال دورات محلية وخارجية للتدريب للاطلاع على اخر التطور المهني ومن ثم استيعابه والتخطيط في الوزارات المنتجة ومنها وزارة الصناعة وحث الادارات على التعاون مع العمال ومشاركتهم في الانتاج. وتذكر الصحفية عليجة عيش في قراءتها الى دراسة قدمها العياش عن الحركة النقابية العراقية في دور الاتحاد العام للنقابات في بعد ثورة 14 تموز 1958 .
"في تعزيز الروابط التضامنية مع الحركات النقابية العربية والعالمية، وفي المقدمة منها الإتحاد العام لنقابات العمال العرب والإتحاد النقابي العالمي ومنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، والاستفادة من لوائحها التشريعية والتدريبية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تثقيفية نقابية للأعضاء النشيطين من العمال، بصورة مستمرة وبمختلف المستويات".
المصادر
- ربع قرن من تاريخ الحركة النقابية العمالية في العراق-اعداد طالب عبد الجبار
هاشم علي محسن تطور الحركة النقابية في العراق ج 3 الباب الخامس من الفصل الاول ص 82.
-الحركة العمالية والنقابية –عليجة عيش ( الحركة النقابية في العراق أرعبت السلطات الحاكمة والأجهزة الاستعمارية عن تقرير النقابي عبد القادر العياش)-الحوار المتمدن في 25 اذار 2017