نهار حسب الله، قاص وسيناريست ولد في بغداد عام 1989، وهو عضو في عدد من الاتحادات والروابط الثقافية والإعلامية العراقية، بينها الاتحاد العام للأدباء والكتاب، النقابة الوطنية للصحفيين ومجلس السلم والتضامن.

أصدر ثلاث مجموعات قصصية، ورواية واحدة. وأنجز عددا من السيناريوهات لأفلام ومسلسلات.

 حاز نهار على عدد من الجوائز المحلية والعربية، آخرها جائزة افضل سيناريو روائي قصير من وزارة الثقافة المصرية/ هيأة قصور الثقافة 2020، وذلك عن فيلم “اكسسوار بشري”. كما تُرجم العديد من قصصه إلى اللغات الانكليزية والتركية والفارسية، وتحول بعض قصصه إلى أفلام سينمائية قصيرة، مثل فيلم “الساعة” للمخرج البحريني أحمد يعقوب، عن قصته “صرخة ساعة”.

للمزيد من التفاصيل عن تجربته، اجرت معه “طريق الشعب” الحوار الآتي:

  • ما أبرز انجازاتك في العام الجاري، وهل من طموح جديد؟

- استثمرت هذا العام، بالرغم من أزماته، في القراءة والكتابة ومشاهدة سلسلة من الاعمال الدرامية العالمية، فضلاً عن الاشتراك في أكثر من ورشة لكتابة نصوص درامية، ربما ترى النور قريباً. أما في ما يخص الطموح، فأنا أطمح إلى الغوص اكثر في عالم الكتابة، خاصة كتابة السيناريو، سعيا إلى اكتساب ثقة الجهات المنتجة كي تسوّق ما أكتب.

  • سمعنا أن ابنك “جاد” مثّل في فيلم قصير، هل تنوي توجيهه نحو مسارك؟

- تربية الأطفال في واقع مأزوم كالذي نعيشه اليوم، مسؤولية كبيرة تتطلب الكثير من الانتباه. لذلك علينا كآباء، رسم خطط ووضع خيارات متعددة لمستقبل اطفالنا. فأنا أعمل جاهداً على إغراق طفولة ابني “جاد” في الفنون.. تارة اتركه مع الألوان والاوراق، واراقبه لساعات وهو يخربش رسوما طفولية، وتارة أجلسه أمام البيانو لعله يتعلم العزف. أما التمثيل، فهو حلم كان يراودني منذ الطفولة، ولم يحالفني الحظ بأن ادخل معهد او أكاديمية الفنون الجميلة. وقد كانت تجربة تمثيل “جاد” في فيلم قصير لصالح منظمة البرلمان الالمانية، وبالتعاون مع شركة عشتار للإنتاج الفني، فرصة مهمة كنت أنتظرها وأتمناها. ذلك انها ستشكل ذاكرة جميلة فريدة بالنسبة له، وستضيف خيارا إلى خيارات مستقبله.

  • كيف ترى الواقع الثقافي اليوم، وما رأيك بالكتاب كصديق؟

- نعيش اليوم صراعا واضحا بين الثقافة الرصينة التي توفرها القراءات الغنية المتراكمة، والثقافة السطحية التي تطرحها مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز. لذلك علينا الاعتراف بأننا نواجه موجة خطيرة لتسطيح الثقافة واختزال مفاهيمها. أما عن الكتاب، فلم أجد صديقاً أوفى وأقرب منه. إذ إن ما توفره المكتبات الالكترونية من ترجمات عالمية ومطبوعات علمية في شتى المجالات، يجعلني اشعر بمدى تقصيري مع ذلك الصديق الحميم، فربما احتاج اضعاف عمري لقراءة كل ما احب!

  • هل ترى أن المثقف السبعيني لا يزال يتصدر المشهد؟

- قد اختلف مع الرأي الذي يحصر المثقف في مرحلة زمنية معينة. فأنا افتش عن المثقف الباحث الذي يدفعني إلى تغيير قناعاتي، غير مهتم لعمره أو جنسه أو لونه. لكن المثقف اليوم، وبدعم من التكنولوجيا المتاحة، تجاوز حدود المحلية، وصار بإمكانه التبادل الثقافي والمعرفي مع مختلف الأوساط.