فيلسوف وعالم موسوعي ومؤسس علم المنطق وعدد من الفروع الاخرى للمعرفة الخاصة. اعتبره ماركس “اعظم مفكري العصور القديمة”. تأرجح بين المثالية والمادية وقد اسس مدرسته الخاصة في اثينا عام 335 قبل الميلاد. وقد ميّز ارسطو في الفلسفة بين:
- الجانب النظري الذي يتناول الوجود ومكوناته وعلله واصوله.
- الجانب العملي الذي يتناول النشاط الانساني.
- الجانب الشعري الذي يتناول الابداع.
وموضوع العلم عند أرسطو هو العام، الذي يمكن التوصل اليه عن طريق العقل. ومع ذلك فإن العام لا يوجد الا في الجزئي الذي يدرك بطريقة حسية ولا يعرف الا عن طريق الجزئي، وشرط المعرفة العام هو التعميم الاستقرائي الذي يكون مستحيلا بدون الادراك الحسي.
وقد ميّز أرسطو بين علل أربع هي:
- المادة أي الامكانية السلبية للصيرورة،
- الصورة (الماهية، ماهية الوجود)، وهي تحقق ما ليس الا امكانية في المادة،
- بدء الحركة،
- الغاية.
واعتبر أرسطو الطبيعة كلها تحولات متتابعة من “المادة” الى “الصورة” وبالعكس. ولكن أرسطو لم ير في المادة الا مبدأ الانفعال، ونسب كل فعل الى الصورة التي أرجع اليها بداية الحركة وغايتها. ويرتبط المنطق الصوري عند ارسطو ارتباطا وثيقا بنظرية الوجود ونظرية المعرفة ونظرية الحق، لأن أرسطو رأى في الأشكال المنطقية أشكالا للوجود في الوقت نفسه. وفي نظرية المعرفة ميّز أرسطو بين اليقين الواضح والمحتمل، الذي يدخل في باب “الظن”، ومع ذلك فهو يربط بين هذين الشكلين من المعرفة عن طريق اللغة. وفي نظريته عن المجتمع أوضح أرسطو أن جذور العبودية قائمة في الطبيعة، وأعلى أشكال سلطة الدولة هي التي تحرم الاستخدام الأناني للقوة، وتلك الاشكال التي في ظلها تخدم السلطات المجتمع ككل.