انطلقت قبل ايام انتخابات الاتحادات الرياضية بعد ولادة عسيرة وتجاذبات واختلافات واجتهادات فالكل اختلف مع الكل وظلت بوصلة الانتخابات تائهة بعيدة عن الاتجاه الصحيح ! فالأولمبية الدولية تريد انتخابات للجنة الاولمبية الوطنية العراقية وهذا الامر لا يتحقق الا من خلال اجراء انتخابات الاتحادات الرياضية وهذه لا يمكن لها ان يجري قبل انتخابات الاندية الرياضية والتي جرت آخر انتخابات لها عام 2012 اي ان هيئاتها الادارية الحالية متجاوزة وغير شرعية ولا مخولة بأي امر او قرار وقد تميزت المؤسسات الرياضية الحالية بالخلافات والصراعات وعدم التوافق بسبب صراعات وتكتلات اهل الرياضة واختلافهم . والانتخابات منذ العام 2003 حتى اليوم تجري بلا قوانين اصولية لان الحاكم المدني الامريكي بريمر كان قد جمّد كافة قوانين المؤسسات الرياضية ابتداء من اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واعتبرها من مؤسسات النظام السابق( المنحلة) وتبع ذلك ايقاف العمل بقوانين 16 و 18 و20 الصادرة في العام 1986 وتعديلاتها في القانون 36 الصادر عام 1988 . وهنا حاول البعض من اهل الرياضة اعادة الحياة الى القوانين اعلاه واجراء الانتخابات الجديدة عليها وهذا شيء مخالف لان ما بني على باطل يكون باطلا . لكن انتخابات الاتحادات الرياضية وفق القانون رقم 16 لسنة 1986 انطلقت وبتباين في الرؤى والتفسيرات والاجتهادات واتخذت الاجراءات مرتبكة وغير واضحة مما وضع الهيئات العامة للاتحادات الرياضية على اختلافها في ( حيص بيص ) وتصارع المختلفون وتنابزوا مما دفع الكثير منهم للتوجه الى القضاء العراقي لعدم قناعتهم بإجابات لجنة الانتخابات ولا لجنة الطعون والاعتراضات لانهم من اهل الدار ! ولعل الاغرب هو عدم حصول تغييرات وتبديلات جوهرية في التشكيلات الاتحادية لان الهيئات العام مفصلة حسب مقاسات محددة سلفا . علما ان الاتفاق كان محددا بان تشكل لجنة الانتخابات ولجنة الطعون والاعتراضات من رجال قانون متخصصين يعينون من مجلس القضاء او نقابة المحامين لضمان نزاهة وعدالة الانتخابات وقطع الطريق على الاطراف التي تسعى الى الاساءة للانتخابات الرياضية الا ان اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وبالتنسيق من اتحاداتها قررت ابعاد رجال القضاء والقانون من الساحة الانتخابية وتعيين موظفين للإشراف على هذه الانتخابات المتواصلة حتى الساعة وقد عكست الانتخابات التي جرت في الايام الماضية والتي شملت خمسة عشر اتحادا اولمبيا بان لا تغييرات جذرية انما حصلت بحدود ضئيلة جدا حيث خرج من اللعبة الانتخابية رئيس واحد فقط وبعض الاعضاء لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة ! وقد تم حرمان العشرات من نجوم الالعاب من المشاركة في الهيئات العامة وبالتالي مشاركتهم في الانتخابات وهذا سبب حرمانا لكفاءات وخبرات محترمة من ان تساهم في تطوير الالعاب ونهوضها اضافة الى بعض الاجراءات التي مارستها الاتحادات بترشيح بعض الاسماء والشخصيات البعيدة عن اللعبة واقصاء بعض المعنيين والمختصين اضافة الى تسمية بعض الاندية الوهمية غير الممارسة بنشاط هذا الاتحاد او ذاك اضافة الى استلامهم تخويلات لتمثيل هذا النادي او ذاك بحرية حسب هوى انصار الكتلة الاقوى وبالتالي لضمان اصوات وترشيحات بعيدا عن المهنية والكفاءة .
احبتي في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ..
اعزائي في الاتحادات الرياضية المركزية ..
ان التجارب الانتخابية على اختلاف وتنوع مساراتها وانواعها هي لخدمة المجتمع العراقي ورياضته بعد غياب وتهميش دام لعقود طويلة فهل يصح لنا ان نمارسها بهذا الاسلوب الخاطئ والمكرس للتهميش والابعاد والاقصاء وهنا ادعو احبتي في جميع المؤسسات الرياضية الى ان يساهموا في اختيار الأكفأ والاحسن والأنسب للموقع لان الخبرات والكفاءات ستساهم في بناء التجربة الرياضية العراقية وان نساهم جميعا وخاصة الخبراء والكفاءات القانونية والرياضية في اصدار قوانين وتعليمات انتخابية جديدة تتناسب مع الواقع العراقي وتخدم الرياضة العراقية.

عرض مقالات: