بعد سلسلة من المواقف التي استهدفت المسيحيين عموما والحملة ضد الكاردينال لويس ساكو دون مراعاة مكانته الدينية والروحية والمعنوية والوطنية والتعامل غير اللائق معه، أصدرت رئاسة الجمهورية المرسوم رقم ٣١ لسنة ٢٠٢٣ الذي ألغى بموجبه المرسوم المرقم ١٤٧ لسنة ٢٠١٣ والذي كان قد خول غبطة الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم تولي الاوقاف المسيحية.

ان هذا المرسوم يعتبر رسالة غير مطمئنة للمسيحيين في العراق ويثير المزيد من القلق والشعور بعدم الأمان، وتترتب عليه تداعيات سلبية تضاف الى ما تعرض له المسيحيون خلال العقدين الاخيرين من استهدافات مباشرة وتفجير الكنائس وقتل رجال الدين والمدنيين وتهجير العوائل بهدف التغيير الديمغرافي في مناطقهم التاريخية في سهل نينوى ومناطق اخرى في كل انحاء العراق، وكذلك الاستيلاء على املاكهم وممتلكاتهم باستخدام وسائل الضغط والترهيب والتزوير، واستحواذ جهات متنفذة بشكل غير مباشر على الكوتا.

ان هذا المرسوم سيشجع على المزيد من الاستهداف ضد المسيحيين وعلى مختلف المستويات.