انبثق اتحادنا، اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، بعد انعقاد مؤتمر ساحة السباع وسط بغداد في 14 نيسان 1948، وحضره آنذاك شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري الذي حملته الاكتاف لقراءة قصيدة "اخي جعفر" وطيف واسع من المناضلين من ذوي السمعة النزيهة والعفيفة الذين تسنموا مناصب عليا في البلد، ومنهم من قدم دمه شهيداً في سبيل الوطن ومنهم واصل نضاله من أجل الخير للشعب.

وطيلة عمر اتحادنا، واصل نضاله الطلابي المهني، مساهما في صنع السياسة العامة، من خلال نضال أعضائه في مختلف الأنشطة الوطنية والطلابية، آخرها مشاركته الواسعة في الإضراب الطلابي خلال دعم انتفاضة تشرين وسبقه نشاطه في ثورة القمصان البيض، رافعاً شعاره في سبيل حياة طلابية حرة ومستقبل أفضل، ومثل الطلبة ومطالبهم المشروعة خير تمثيل.

وما أثار استغرابنا واستهجاننا قبل أيام إصدار قسم المتابعة في مكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توجيه نص على منع النشاطات الطلابية مثل الندوات والمؤتمرات والمهرجانات والزيارات التي يقوم بها اتحادنا، اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق.

ففي الوقت الذي ندين فيه، نحن سكرتاريي اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، ممن تشرفوا باستلام هذه المهمة بعد التغيير 2003، هذا التوجيه غير المبرر من قبل هذا القسم، وإعمامه على جميع الجامعات الحكومية، نبين أن ما ورد فيه مخالف للدستور والحريات العامة، ويكرس اسلوباً غير ديمقراطي جرى انتهاجه من قبل الوزارة طيلة السنوات الفائتة، بعد تغيير النظام الدكتاتوري السابق.

إن هذا الإجراء مؤشر خطير على حرية التعبير، ويمثل انتهاكاً صارخاً واعتداءً سافراً على تاريخ نضالي كبير لأعضاء الاتحاد منذ تأسيسه في 14 نيسان 1948. وانه لا يعدو كونه قراراً شكلياً لن يؤثر على مواقف الاتحاد المساندة دوماً للحقوق المشروعة للطلبة.

وهنا ندعو جميع الجهات المعنية ذات العلاقة ـ نقابات واتحادات وجمعيات طلابية، وناشطين، ومنظمات المجتمع المدني، وأكاديميين وقانونيين ـ مساندة اتحادنا، والوقوف معه بالضد من هذا التوجيه، كونه اعتداءً على حق التنظيم المهني وكبتاً للحريات العامة.

سكرتاريو الاتحاد السابقين

- حيدر جاسم مثنى 2001-2005

- إياس جهاد 2005-2007

- مصطفى علاء 2010-2011

- حسين النجار 2011-2013

- عمار البياتي 2013 -2015

- طلعت كريم 2015-2018

- علي شغاتي 2018-2022