مثلما يمشي أسير
خالد الحلي/ ملبورن – أستراليا
-1-
كلّما تزدادُ في الأُفْقِ الغيومْ
وتُغَطّي الظُّلُماتْ
دربيَ المُفْضي إليها
هيَ والنّورُ يجيئانِ إليّ
ينثرانِ الوردَ والعِطْرَ عليّْ
ويقولانِ تمهّلْ
سيكونُ الغدُ أجملْ
فالحياةْ
بهوانا تتجمّلْ
والغيومْ
لا تَدُومْ
-2-
عندما أغلقْتُ عينيَّ و نُمْتُ
جاءني حُلمٌ غريبٌ فاَنْبَهَرْتُ
لاحَ لي بين الغيومْ
كوكبٌ يلبس ثوباً من نجومْ
في سماءٍ قِرْمِزِيةْ
هَبَطَتْ منهُ كلابٌ و ثعالبْ
وَصَلَتْ للأرضِ مِنْ دونِ مُعاتِبْ
أو مُراقِبْ
تتزيّا بثيابٍ بشريةْ
فاَستفِقْتُ
وأنا أَصْرُخُ
مِنْ أينَ أتَتْ
سَمَعَتْني
تَرَكْتْني
واَخْتَفَتْ
-3-
كلّما تزدادُ في القلبِ الهمومْ
يَتَشَظّى الوقتُ فوقَ الطّرُقاتْ
فأَسِيرْ
مثلما يمشي سَجِينٌ
أو أسِيرْ
متعبَ الخَطوَةِ ، مجهولُ المصيرْ
باحثاً عَنْ أملٍ يُطْلِقُ روحي
فيجيءْ
وجهُكِ الفيّاضُ حُسْناً وعَبِيرْ
يطرد الأحزانَ والظلمةَ عنّي
و يضيءْ