ترجمة حرفية

إلى الطلاب والاساتذة الشجعان في جامعة كولومبيا، وإلى جميع المحتجين في الجامعات في جميع أنحاء العالم:

إننا نقف معكم بدعم لا يتزعزع وأنتم ترفعون أصواتكم ضد انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة. إن التزامكم الثابت بالحقيقة والعدالة في مواجهة المعاناة الهائلة هو أمر ملهم حقا.

إن الإسكات المنهجي للمعارضة، كما يتجلى في قمع رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق للاحتجاجات السلمية، يشكل تجاهلاً صارخاً لجوهر الحرية الأكاديمية. ينبغي للجامعات أن تكون بوتقة للخطاب المفتوح، وليس غرف صدى تعمل على إسكات الحقائق غير المريحة.

إن رواية الهيمنة الإسرائيلية وشيطنة الفلسطينيين آخذة في الانهيار. أنتم، جيل الشباب، تدركون الضعف الذي لا يمكن إنكاره للشعب الفلسطيني وحقه الأساسي في الحياة وتقرير المصير.

إننا نشيد برفضكم التأثر بالمعلومات المضللة وإصراركم على محاسبة مؤسساتكم على تواطئها في المأساة المستمرة. إن مطلبكم بقطع العلاقات مع الكيانات التي تديم الاحتلال الإسرائيلي والقمع الوحشي للفلسطينيين يستحق أن يُسمع بصوت عال وواضح.

لا يتعلق الأمر بمعاداة السامية؛ بل يتعلق الأمر بالوقوف في وجه الفظائع المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. يتعلق الأمر بالمطالبة بإنهاء الاحتلال غير القانوني والاعتراف بحقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين.

يقع على عاتق الجامعات واجب أساسي يتمثل في:

  • حماية الاحتجاجات السلمية: إن استخدام القوة ضد الطلاب والموظفين الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير أمر غير مقبول على الإطلاق.
  • احتضان النقاش المفتوح: وجهات النظر غير الشعبية، حتى عندما تكون غير مريحة، يجب أن تكون حافزاً للتعلم والتفكير النقدي.
  • مناصرة الحرية الأكاديمية: قمع المعارضة يقوض الأساس الذي يقوم عليه هدف الجامعة.

ونحن نحث كل الجامعات على أن تحذو حذو مجلس الشيوخ لجامعة كولومبيا ومحاسبة إداراتها بغرض دعم هذه القيم الأساسية.

نحن نقف معكم، أيها الطلاب والاساتذة المحتجون، وأنتم تدافعون بشجاعة عن العدالة وتتحدون الوضع الراهن. إن التزامكم الثابت بالحقيقة وحق الشعب الفلسطيني في الحرية هو مصدر إلهام لنا جميعا.

 شبكة العلماء العراقيين في الخارج  (NISA)

www.nisairaq.com

facebook.com/nisairaq