نـــداء عــاجــل إلى كل أصدقاء وأنصار شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم من الدول والشعوب والأحزاب والحركات التضامنية والمؤمنين بقيم الحرية والعدالة

  يتوجه الائتلاف الديمقراطي الفلسطيني وباسم شعبنا الواقع تحت الاحتلال الاسرائيلي وإرهابه وجرائمه، في هذا النداء العاجل لكل أصدقاء وأنصار شعبنا الفلسطيني من الدول والشعوب والأحزاب والحركات التضامنية، ولكل المؤمنين بقيم الحرية والعدالة والأحرار في العالم، وإلى هيئات المجتمع الدولي، نطالبكم من خلاله بضرورة وسرعة التحرك والضغط على حكومات بلدانكم وأصحاب القرار فيها، وعلى الهيئات الدولية كافة، عبر كل الوسائل الممكنة، وذلك من أجل:

 أولاَ: التدخل العاجل لوقف العدوان الحربي والدموي فوراَ، الذي تشنه دولة الاحتلال الاسرائيلي بكل جيشها وآلتها العسكرية على شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك برعاية وشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين.

 ثانياَ: رفع الحصار فوراَ عن قطاع غزة، وإعادة الامدادات الحيوية لسكانه، من كهرباء ومياه ووقود وطعام وأدوية ومستلزمات طبية واتصالات، وتأمين دخول وتدفق المساعدات الاغاثية المختلفة إلى داخله.

 إن الاحتلال الاسرائيلي ما زال يواصل من خلال طيرانه الحربي وبوارجه ومدفعيته، قصفه العشوائي الواسع والمكثف وعلى مدار الساعة للأحياء السكنية وكل المنشآت المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية والتموينية ودور العبادة والتعليم والطواقم الطبية والخدماتية والاعلامية، ويتعمد يومياَ ارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين العزل، إلى جانب اجتياح أجزاء من قطاع غزة وممارسة أبشع أعمال القتل الجماعي للسكان وتدمير منازلهم، وهو ما أسفر - حتى الآن - عن مقتل أكثر من ( 11 ألف) مواطناَ/ة، من بينهم (4412) طفلاَ على الأقل و (2918) امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من (28500) ألفا آخرين بجروح مختلفة، منهم المئات في حالات حرجة وخطيرة، وجل كل هؤلاء الضحايا، هم من الاطفال والنساء وكبار السن 74% ، فيما بلغ عدد المفقودين الذين ما زالوا تحت الانقاض، نحو (2650) مواطناَ/ة، بينهم أكثر من 1400 طفل. وشمل ذلك أيضاَ، إبادة عائلات بأكملها ومسحها من السجل المدني.

 هذا علاوة عن حوالي 1.5 مليون نازح في جميع أنحاء غزة، وتدمير وإلحاق خراب واسع النطاق، طال عدد هائل من المنازل السكنية والمباني والمنشآت والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك ضواحي وأحياء عديدة تم تسويتها بالكامل بالأرض، جراء هذا العدوان الذي مارس وما زال سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية والتهجير القسري للسكان على نطاق واسع.

هذا إضافة إلى مواصلة جريمة الحصار المشدد على أكثر من ملونين وثلاثة مئة ألف نسمة يعيشون في قطاع غزة، وقطع كل امدادات المياه والكهرباء والوقود والطعام والأدوية والمستلزمات الطبية والاتصالات المختلفة عنهم.

 إننا نؤكد أن حالة الصمت للمجتمع الدولي إزاء العدوان الاسرائيلي - الامريكي على شعبنا، وما ارتكبه وما زال يرتكبه من إبادة جماعية وجرائم حرب مختلفة، وعجزه الكامل عن تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عملية وملموس للجم هذا العدوان وممارساته التي تشكل انتهاكاَ جسيماَ وصارخاَ للقوانين والمواثيق الدولية كافة، والتقاعس عن مساعدة وانقاذ شعبنا، شكل على الدوام وما زال عامل تشجيع لأمريكا وحليفتها إسرائيل - القوة المحتلة والمعتدية - لمواصلة عدوانها على شعبنا وممارسة جرائمها بحقه، بل وغطاء لكل ذلك.

 ما إن عدم الاستخدام الفعال للمكانة الاقليمية والدولية لبعض الدول من أصدقائنا التاريخيين، من أنصار الشعوب المناضلة من أجل حق تقرير مصيرها ونيل حريتها واستقلالها، وتفعيل امكانياتها السياسية للتدخل وممارسة أقصى أنواع الضغط الدولي للجم ممارسات اسرائيل ومساعدة شعبنا، قد أطال أمد احتلالها وعدوانها الأخير هذا، وما ينتج عنه من إبادة جماعية وكوارث إنسانية.

 إننا في الائتلاف الديمقراطي الفلسطيني، ونحن نتوجه لكم/ن في هذا النداء العاجل، فإن شعبنا يؤكد مجدداَ تمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية العادلة في الحرية والاستقلال وعودة لاجئيه، والنضال ضد الاحتلال الاسرائيلي وكل ممارساته الاستعمارية، وهي الحقوق المكفولة لنا في القوانين والمواثيق الدولية، والمقرة أيضاَ في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما يؤكد على رفضه لسياسة التهجير القسري والتطهير العرقي التي تمارسها بحقه القوة القائمة بالاحتلال.

 في الختام، فإن شعبنا يستصرخكم ويطالبكم بفضح وتعرية هذه الحرب المفتوحة والممنهجة على شعبنا في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة - الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس - التي تقوم بها اسرائيل كقوة احتلال، بتحريض ودعم صريح وبشراكة فاعلة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي كرست مقدراتها العسكرية والاستخبارية، وماكينة وسائلها الاعلامية المختلفة لدعم هذه الحرب، ولتضليل الرأي العام العالمي حول حقيقة ما يجري في فلسطين والشرق الأوسط، والتغطية على جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل وعلى ممارساتها الإرهابية والعنصرية بحق شعبنا الفلسطيني، ومن أجل:

 -  لجم كل سياسات وممارسات اسرائيل، والعمل على مقاطعتها وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، كقوة احتلال وإرهاب دولة.

 -  الزامها بالقوانين والمواثيق العالمية لحماية حقوق الانسان، وفي المقدمة منها "اتفاقيات جنيف الرابعة لحماية المدنيين في المناطق المحتلة وفي أوقات الحرب والنزاعات المسلحة".

 -  الزام المجتمع الدولي بسرعة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق شعبنا الفلسطيني.

ودمتم/ن بخير والبشرية بأمن وسلام

الائتلاف الديمقراطي الفلسطيني

 10/11/2023 - فلسطين

 

 الائتلاف الديمقراطي الفلسطيني

10/11/2023 - فلسطين