تنعى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، بألم وحزن عميقين ، الشاعر الكبير والمناضل الوطني عريان السيد خلف، الذي اختطفه الموت صباح هذا اليوم اثناء نقله الى مدينة الطب في بغداد،  إثر اصابته بجلطة قلبية.

لقد هوى بوفاة عريان احد اعمدة شعرنا الشعبي الارقى والاجمل، ومُني الشعر عامة وثقافتنا العراقية جمعاء بخسارة فادحة لا تعوض.

وفقدنا برحيل ابي خلدون راية خفاقة لحب الوطن، والولاء للشعب، والوفاء للكادحين والفقراء، والتفاني في سبيل قيم الحرية والعدالة والتقدم والخير والجمال. 

وغادرَنا في رفيقنا العزيز انسان نقي في انسانيته، اصيل في عراقيته، سخي في لطفه وعطائه، شامخ في إبائه وفي كبريائه الانساني.

 لقد ترك رحيل ابو خلدون غصة في قلوب جماهير العراقيين، الذين عبر في شعره بصدق وجمال قل نظيرهما عن عميق احاسيسهم، عن آلامهم وآمالهم، عن كفاحهم وبسالتهم، عن عظمة الشعب والانسان فيهم وهم يصنعون ملاحم الثورة والصمود والانتصار حينا، ويتحدون عواصف التراجع والانكسار حينا آخر.

وبقي عريان حتى اللحظة الاخيرة في حياته، شيوعيا مخلصا لحزبه ولشعبه ووطنه، وفيا للمبادئ التي تربى عليها وتشبّع بقيمها السامية ومبادئها الانسانية الصافية.

ابدا لم تنته قصيدة عريان السيد خلف، ولم ولن يذوي شعره، بل ستبقى الالسن تتناقله وتتغنى به، وعبره تصدح بحب الوطن والارض والانسان في كل مكان.

تعازينا الحارة لاسرة الفقيد الغالي، ولعامة شعبنا العراقي.

والصبر لرفاقه ومحبيه الذين لا يحصون على امتداد الوطن وخارج حدوده.

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

5/12/2018