عقد سكرتاريو منظمات الحزب خارج الوطن اجتماعاً يومي 20 – 21 تشرين الأول 2018، في مدينة مالمو جنوب السويد، بحضور الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، والرفيقين بسام محي عضو المكتب السياسي، وسلم علي عضو اللجنة المركزية، والرفيقين مسؤولي لجنة العمل الفكري ومكتب اعلام  الحزب في الخارج.

وشاركت في اعمال الاجتماع وفود تمثل منظمات الحزب في السويد، كندا، استراليا، الدنمارك، هولندا وبلجيكا، المانيا، بريطانيا، بولندا، هنغاريا، روسيا. وتعذر حضور منظمات اخرى لأسباب خارجة عن ارادتها وارسلت تقاريرها.

اُستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء الحزب والشعب. وتُليت اسماء كوكبة من الرفاق الذين رحلوا عنا خلال هذا العام والعام المنصرم، إستذكاراً لمآثرهم ومسيرتهم النضالية من اجل الاهداف النبيلة للحزب.

وناقش الاجتماع بصورة مستفيضة، وفي اجواء اتسمت بالديمقراطية والشفافية، جوانب الوضع السياسي في العراق وتطوراته منذ الانتخابات في ايار الماضي والهبة الجماهيرية في البصرة واداء تحالف "سائرون" والصراع الجاري حول تشكيل الحكومة ومواقف الحزب منها. وتوقف الاجتماع امام تحديات المرحلة المقبلة ومهمات الحزب وسبل تعزيز دوره ومكانته في الحياة السياسية والمجتمع، والعمل لتوحيد القوى المدنية الديمقراطية، ومواصلة دعم الاحتجاجات الشعبية ومطالبها المشروعة.

ومهّد هذا النقاش السياسي لتقويم اداء منظمات الحزب خارج الوطن منذ اجتماع سكرتارييها في حزيران 2017، وتحديد أولويات عملها في الفترة المقبلة في المجال التنظيمي، والعلاقة مع الجاليات العراقية، والنشاط التضامني، والتيار الديمقراطي، والعمل الفكري، والنشاط الإعلامي. وجرى في هذا السياق إنضاج عدد من التوجهات والتوصيات لتحسين اداء المنظمات وزيادة فاعليتها ومبادراتها في ميادين النشاط الرئيسية، وتمكينها من تقديم المزيد من الدعم لنضال الحزب ومنظماته في الوطن، والتضامن مع الحركة الاحتجاجية والدفاع عن الحقوق والحريات المدنية.  

وفي اختتام الاجتماع، بعث المشاركون بتحياتهم الى رفيقات ورفاق الحزب ومنظماته وجماهيره في الوطن، مؤكدين العزم على تنفيذ سياسته بهمة وإبداع، حتى تحقيق اهدافه النبيلة في الاصلاح والتغيير الحقيقيين بالخلاص من نظام المحاصصة الطائفية والفساد وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان.

كما عبّر المشاركون في الاجتماع عن الشكر والتقدير لمنظمة حزبنا في السويد والرفاق في مدينة مالمو على حسن ضيافتهم وجهودهم التي مكّنت الاجتماع من إنجاز اعماله بنجاح.