بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة تشرين الباسلة، تجمع في الاول من اكتوبر 2021 عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية العاملة على الساحة الدنماركية وبعض الشخصيات الاكاديمية والصحفية امام مبنى البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاكن، رافعين الشعارات التي تندد بالظلم الذي لحق بشعبنا العراقي، ومطالبين السلطتين التشريعية والتنفيذية الدنماركية بممارسة دورها الانساني ونفوذها الدبلوماسي بالضغط المتواصل على الجهات العراقية المتنفذة التي تضع كافة العراقيل امام تقدم العراق واستقراره. هذا وقدّم المحتجون مذكرة الى البرلمان الدنماركي والحكومة الدنماركية بهذا الخصوص.

نص المذكرة

كوبنهاغن. في 1. أكتوبر 2021

 

أعضاء البرلمان الكرام

السادة أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الدنماركي

فخامة رئيس الوزراء

معالي وزراء الحكومة الدنماركية

مذكرة سياسية

دعوة للتضامن مع الشعب العراقي

 

نحن مجموعة من منظمات المجتمع المدني العراقية العاملة في الساحة الدنماركية، وقد وقع على هذه المذكرة أكاديميون وصحفيون وأدبيون عراقيون مقيمون في الدنمارك.

اندلعت في الأول من تشرين الأول / أكتوبر 2019 انتفاضة شعبية سلمية واسعة في العراق في العاصمة بغداد والمدن الجنوبية، حيث كان هناك شباب عراقيون، نساء ورجال من مختلف الفئات العمرية ومن قوميات وديانات مختلفة. كانت دعوتهم "نريد وطنا، نازل آخد حقي"".

ردت الحكومة والميليشيات الطائفية بقنابل الغاز المسيل للدموع والقناصة ونيران الرشاشات والرصاص الحي.  لجؤوا إلى الخطف والاضطهاد والاعتقال والاغتيال بحق الفتيات والفتيان، والتي استمرت حتى الآن. حيث استخدمت مسدسات كاتم الصوت لقتل الشخصيات الرئيسية في انتفاضة أكتوبر مثل الشابة ريهام يعقوب والمحلل السياسي هشام الهاشمي.

ونتيجة لهذا العنف ضد المتظاهرين، هناك أكثر من 800 شهيد وأكثر من 17 ألف جريح 3 آلاف منهم بإعاقات دائمة. بالإضافة إلى الالاف من المخطوفين الذين ما زالت مصائرهم مجهولة.

نجحت الانتفاضة في إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الكاظمي، والذي التقى به مؤخرا ييبي كوفود. لقد قطع وعوداً كثيرة بإرساء الاستقرار، وتطبيق القانون والنظام، وإلغاء الميليشيات، ومعاقبة مرتكبي القتل ضد المتظاهرين. ولكن حكومة الكاظمي عاجزة ومشلولة بفعل الفوضى السياسية والاقتصادية الفريدة، حيث تسيطر الأحزاب والميليشيات الطائفية على الأوضاع في العراق.

يمكن تلخيص المشهد الآن في العراق بسيطرة الميليشيات واتباع الاحزاب الطائفية والذين يسرقون الوطن من الشمال إلى الجنوب وينهبون ثرواته دون عدالة ويتقاسمون النفوذ والوظائف بغض النظر عن النزاهة والكفاءة ويخدعون ويسرقون أصوات الناخبين بالقوة والارهاب ويقتل المرشحين الذين يطالبون بالتغيير.

للدنمارك دور مهم باعتبارها جزءًا مهما في التحالف الدولي الذي أسقط نظام صدام حسين الدكتاتوري ٫ ومازال دورها مهما حيث يتواجد عدد من الجنود الدنماركيين في قواعد عسكرية داخل العراق مهمتهم تدريب القوات الامنية العراقية٫ ومن هنا٫ فان المسؤولية ازاء الوضع في العراق يتحمله التحالف الدولي٫ وبضمنها دولة الدنمارك.

يدعو الموقعون أدناه الحكومة الدنماركية إلى الضغط والاحتجاج على الحكومة العراقية والاحزاب المتنفذة٫ لإرساء الاستقرار في مواجهة الفوضى السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية الحالية في العراق.

نعتقد أن الدنمارك يمكن أن تمارس ضغوطا مختلفة لوقف نزيف الدماء، ووقف اضطهاد النشطاء المدنيين السلميين، وكشف مصير المفقودين والمخطوفين، وحصر السلاح في يد الدولة، ومعاقبة قتلة ابناء الشعب والمتظاهرين السلميين..

الموقعون أدناه++

تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك

رابطة الانصار الشيوعيين في الدنمارك

رابطة المراءة العراقية في الدنمارك

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك

منظمة الحزب الشيوعي الكوردستاني في الدنمارك

جمعية ما بين النهرين

الجمعية الثقافية المندائية في الدنمارك

الحركة الاشورية الديمقراطية

جمعية الكورد الفيليين الديمقراطيين