توهجت في روحينا افراح الطفولة، فاشترينا ما نريد من ملابس وأحذية، واشرطة زينة وبالونات ملونة وحلوى وكرزات.  الحمد لله، لسنا من الاثرياء، لكنا نشعر بوفرة القليل الذي لدينا.

مع صوت تكبيرات ليلة العيد تكاثرت مباهجنا،

هاتفنا شط العرب فقصدناه مسرعين بأجنحة طيورٍ مهاجرة،

 يتماوج الشط بنعومة.. تهبط الزوارق وتتمايل بالناس المسرورين، ونحن معهم في زورق منفرد.

 السماء تتألق بنجومها الوامضة وبعض سحاب شفيف هنا.. وهناك.

انتبهنا كان زورقنا متقدما على الزوارق وكان الهدوء يوسع في بهجة الروح والفؤاد.. كأننا على ظهر دلفين يتقافز، فنضحك بكل طفولتنا المرحة، بينما تغمرنا بعذوبة صوتها، عفيفة اسكندر: (علينا وعل الناس بخير يا ربي تعيده..).

 

عرض مقالات: