لا لم يقل لي احدٌ

حتى ابيهِ

كم سألتُ

جاءني الف جوابٍ

كالعصافير على منائر الاشجارِ

لم امسك صدى عصفورةٍ

او ناقة الخيط التي تحمله

يعملُ في بغداد قالوا

قلتُ هل ضاقت به سبخاتنا

يومان لا غير

الغرابُ حطّ على عتبتنا

كذّبتهُ

حتى أتى ....

شرّد دفلى الشكّ محراثُ اليقينِ

مسّ رمحٌ ذهبي

اسقطني فوق جبالٍ قد ( تبدّى)

غصنها في لهبي 

مضوا بهِ 

فجئتُ

دلّوني على آخر اسفلتٍ

رصيفٍ / نخلةٍ سجى 

-هنا

-ماذا هنا ؟ لا شيء قد نبا

-غسلناه

-احا .. لم يتركوا لي دمه

حتّى ولو خيطاً مشى مبتعداً

ألم امرّ في قذى عيونكم !؟ 

احا  احا

لم تحسبوا لفرن حدقتي حساباً

يا لكم .......

يا ايّها القساة

قد وعدتُ كنّتي

نحنّي شيبتي  وشعرها

حتّى ولو بقطرتينِ

            قطرةً

ها هو كيسها الصغيرُ

مزّقوهُ 

قد فشلتُ 

ربّما الخيبات لوح  قسمتي

رصيد بيض الفاشلات خزنتي  

ظننتهُ ...

وسادتي وساعدي

لأرذل الأيّام 

رايتي

رضا قصيدتي حين تفاخر النساء

في عُكاظِ جمعنا 

فقال كفكفي سماد حلمكَ الطويل

اقصريه بالغسيل 

واتركيه تشرب الشموس حظّهُ 

قد قيل عمر الحرّ في انحاءِ  فرعونٍ

لهُ علامة

ثيابه ضيّقة قصيرةٌ

الوانهُ بخيلة 

فأل القدير لا حصى فألك

يا ضعيف نظرةٍ 

فهل عشوت قبل الوقت

صرخة  القضاء نزْقةٌ عليلةٌ

لتتّقي بغال شرّهِ  تفاؤلاً  وحامدا 

محظوظة زوج ( صويحبٍ )

رأتهُ مثل غيرها

صاحت بهنّ عند جرح بابها

(مَيلن . لا تنكطن كحل فوك الدم

مَيلن . وردة الخزامى تنكط سم

جرح صويحب بعطابه ما يلتم

لا تفرح بدمنه لا يلكطاعي

صويحب من يموت المنجل يداعي ) (4)

امّا انا ..

لي خيمة اللهِ

الرجال وحدهم يصيرُ عزوتي لهم

جبراً 

بُعيد انْ مشى في صحبةٍ جديدةٍ

غصن الوداع مات في فمي

توسّلتْ عيوني

حمم الرجال تنأى

عن مغاني حممي

فتّركوني للطواحين

وصفعات الحِمام 

 

انّنا شبيهتانِ

هُدّ فوق كنزنا البنيانُ

شُرّدت شياه حلمنا

تغيّرت شرارة الحليبِ

كلّ يوم طائرٌ يكرُّ في المجرى

النهار شاخ قبل ان تجيء

لحية المساءِ

يرتدي ثياب عصرٍ غابرٍ

يطوف في شوارعٍ

مقنّعاً ببومةٍ 

ونافشاً  شراعه 

فهل يعارك الاقدار

هل يزاحم الظلام

هل رأى ظهر الخفيّ في الحمّام ؟

أسملت عيونهُ   

وزادنا قنطار بلّةٍ ورطلتين

وحشٌ جاءنا من لا مكان

ربّما جمرة بركان ضننّاها تراباً

اوّلاً ..

قد يأتنا وقت الغروب

عندما ينام فينا نابه الّذي ينادم الأسود

آخِراً ....

صرنا قطيعهُ المثير غيرةً او حسداً 

ينهشنا وقت وكيفما يشاءُ

هل هناك من دواءٍ

يمتطي عقال هذا الداء

ينفيه قصيّاً 

حلّ في اكبادنا 

احرق ما لنا علينا 

 جرّنا من منجم الديارِ

هزّنا كسدرةٍ

تساقطت ثمارنا سدى

صارت بساتين الشهيدين

ملاذنا وإرثنا

فكيف ننتحي شجيرة ونشتكي 

الغزاة فوقنا  

تبيع او تبعثرُ الجنى

حمارة القضاء ويحها عسيرة المسير

غولة النظام عوراءٌ

وعورة الحكومتين

مذ شقّت عصى موسى بيادر المياه 

 ليلها وصبحها

وراء حانة / تكيّةٍ مملوكتين هدى

من واحدٍ

قد غيّر الشاهد عِرضهُ

نبا بغير ما رأى 

سبا صويحباً ثانيةً  

لا لا اريدُ تلك وجهة المُنى 

كنتُ أخاف

اليوم لا ..

لم يبقَ ما اخاف منه او عليه

قد تساوت زلّة الأرقامُ والحروف

والجهات كلّها 

فلتفرشوا لي ها هنا 

هل سدّ ابني قلب ثغرةً

اذن بديلهُ أتى

عباءتي ستارتي

وسادتي

وهوستي

اذا اشتدّ ت منابر الوطيس 

 

عرض مقالات: