طريق الشعب
اعتقلت قوة امنية اثنين من الصحفيين فيما تعرض عدد آخر الى اعتداءات مختلفة على يد القوات الامنية اثناء تغطية التظاهرات في محافظة البصرة، مساء السبت.
نقلت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، عن ممثلها في البصرة، "تعرض الزميل (عصام السوداني) مراسل وكالة رويترز للاحتجاز من قبل قوات سوات، وذلك اثناء تواجده في ساحة عبد الكريم قرب ديوان المحافظة لتغطية التظاهرة، واقتادوه الى مركز الشرطة خلف مبنى الديوان، كما اعتقل الزميل صفاء غالي مصور قناة دجلة و اطلق سراحه فيما بعد، اثناء قيامه بمهامه لتغطية تظاهرة الساحة.
اعتداءات سافرة
من جهته نقل الزميل فؤاد الحلفي مراسل (w.tv) في البصرة، للجمعية ما تعرض له من اعتداء قام بِه عناصر القوات الامنية بتكسير اجزاء من كاميرته والتهجم عليه لفظياً، وسحبه عنوة من ساحة التظاهر، فيما اصيب الزميل شهاب احمد مراسل البصرة برس بحالة اختناق جراء استهدافه بشكل مباشر بالغاز المسيل للدموع في تظاهرة، واغمي عليه لمدة 15 دقيقة، اذ فاق من اغمائه في احدى العيادات الصحية، بعد ان سحبه مسعفون من ساحة عبد الكريم، ويقول احمد انه تعرض لمختلف انواع الاهانات اللفظية، بعد ان تعدى عليه احد افراد القوات الامنية، وانهال عليه بالشتم والسب اثناء تواجده في الساحة، وذلك قبل ان يتم استهدافه بعبوة مسيلة للدموع في مكان تواجده.
واستغرب الزميل شهاب احمد من الهجوم غير المبرر من قبل القوات الامنية ضد الصحفيين.
كما ذكرت الجمعية، تعرض المصور الصحفي (نبيل الجوراني) الذي يعمل في وكالة(Ap) للاغماء بسبب إطلاق القوات الامنية الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين امام مبنى محافظة البصرة اليوم الجمعة، كما تعرض مراسل المربد للاختناق في التظاهرة ذاتها.
ونقلت مصادر لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، استقرار حالة الزميل (نبيل الجوارني) بعد تقديم الإسعافات اللازمة له و سحبه من منطقة التظاهر.
واعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، استنكارها الشديد لما يتعرض له الاعلاميون من قمع واستهداف مباشر على يد عناصر امنية، معتبرة ما يجري من استهداف مباشر للصحفيين ومنع للتغطيات خرق فاضح للدستور والقانون، لا سيما وان القوات الامنية قد عملت بموجب اوامر صادرة من القيادات العليا، اذ ان الفيديو الذي يظهر تعرض كاميرا فضائية (wtv) الى الكسر من قبل احد الجنود كانت امام اعين الضابط المتواجد في موقع التظاهر.
تحميل الحكومة المسؤولية
وتحمل الجمعية رئيس الوزراء حيدر العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية هذا الخرق، اضافة الى سلامة جميع الصحفيين الذين يقومون باداء مهامهم ونقل ما يجري بالبصرة. وتطالبه بالتحقيق في الحوادث التي اصيب خلالها مجموعة صحفيين، فضلا عن احتجاز اثنين منهم، من قبل القوات الامنية المتواجدة هناك.
كما وتناشد الجمعية المنظمات الدولية المعنية بالتدخل لانقاذ الصحفيين في البصرة من القمع المقصود من قبل الجهات الامنية، والانضمام الى المطالب المحلية بمحاسبة القيادات التي اصدرت اوامر مباشرة بالتعدي على الصحفيين.
تقييد عمل الصحفيين
بدوره، دعا المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، الى التوجيه الفوري بالافراج عن مصور رويترز في البصرة، مطالبا المصور باقامة دعوى قضائية ضد قيادة عمليات المحافظة.
ودان المركز في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، "تكرار تقييد عمل الصحفيين في ممارسة عملهم وأخذ دورهم بتغطية الأحداث التي تجري في البلد، وآخرها اعتقال مصور وكالة رويترز للأنباء في البصرة (عصام السوداني)، في الساعة الخامسة عصر السبت، 1 أيلول، 2018".
إقامة دعوى قضائية
وذكر انه "في الوقت الذي يرفض فيه المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، هذه التصرفات، فإنه يدعو القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، للإفراج الفوري عن مصور وكالة رويترز للأنباء في البصرة (عصام السوداني)، ومعاقبة الأشخاص الذين وجهوا باعتقاله وإحالتهم الى القضاء، كون تصرفهم جاء من دون مذكرة القاء قبض او أمر قضائي".
واشار الى ان "المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، تلقى اتصالا من مصور وكالة رويترز للأنباء في البصرة (عصام السوداني)، اكد فيه ان عناصر من قوات سوات اعتقلته في الساعة الخامسة عصر السبت 1 ايلول 2018، بدعوى توثيقه الإجراءات الأمنية بالقرب من ساحة الاحتجاجات، مشيراً الى انه نقل الى مركز شرطة خلف ديوان محافظة البصرة، وما زال قيد الاحتجاز".
وطالب المركز وفقا للبيان مصور وكالة رويترز للأنباء في البصرة (عصام السوداني)، بـ"إقامة دعوى قضائية، ضد قيادة عمليات البصرة لاعتقالها صحفيا دون مذكرة قضائية"، متعهدا بـ"توفير فريق قانوني لهذه الدعوى".