طريق الشعب
كشفت محكمة الجنايات في البصرة، امس الاحد، ان القضاة يواجهون تهديدات من عصابات مسلحة معروفة، مشيرة الى ان هذه الجماعات مسؤولة عن مختلف الجرائم في المحافظة كالخطف والسطو المسلح وتهريب البضائع، وفيما أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف الرصافة الاتحادية، حكما بالسجن عشر سنوات على مدان بانتحال صفة مدير مكتب رئيس الوزراء، حكمت محكمة جنايات نينوى، بالإعدام لأحد عناصر تنظيم داعش قتل 16 مدنيا وزرع مئات العبوات الناسفة في الموصل.

تهديدات حقيقية

وقال رئيس محكمة الجنايات في البصرة جميل صبيح المالكي، في تصريح نقلته وكالات انباء محلية، ان "القضاء في المدينة يواجه تهديدات حقيقية من قبل الجماعات المسلحة"، مبينا ان "هذه الجماعات مسؤولة عن مختلف الجرائم في المحافظة كالخطف والسطو المسلح وتهريب البضائع".
واضاف ان "هناك قضاة تعرضوا إلى محاولات اغتيال واستهداف عائلاتهم"، منتقدا وسائل الإعلام "بسبب عدم التطرق إليها".
وانتقد المالكي "دور الأجهزة الأمنية في النزاعات العشائرية التي تنشب باستمرار في المدينة"، مؤكدا أن "أي إجراءات رادعة لم تتخذ أثناء حصول هذه النزاعات إذ تكتفي الأجهزة الأمنية بحل الموضوع سلميا بين الطرفين".

منتحل صفة حكومية

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "المحكمة الجنائية المركزية نظرت قضية مدان بانتحال صفة مدير مكتب رئيس وزراء ومدير عام في الأمانة العامة"، لافتا إلى "ضلوعه بعمليات وساطة في التنقلات والتعيين مستغلا هذه الصفة".
وأضاف بيرقدار أن "المحكمة أطلعت على محضر تفريغ الهواتف العائدة للمتهم والتي يدعي فيها انه مدير عام مرة وأخرى مدير مكتب رئيس الوزراء".
وتابع بيرقدار أن" المحكمة أصدرت قرارها بعد توفر الأدلة الكافية للقضية ووفق القرار 160/أولا المعدل".

قاتل ارهابي

وفي بيان اخر، قال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى، إن "الهيئة الاولى لمحكمة جنايات نينوى أصدرت حكما بالإعدام ضد أحد مسلحي تنظيم داعش".
وأضاف بيرقدار أن "المدان اعترف بقيامه بإعدام ستة عشر مدنيا كانوا محتجزين من قبل التنظيم الإرهابي في مستشفى الموصل العام، كما قام بزرع مئتين وخمسين عبوة ناسفة في منطقة برطلة التابعة لقضاء الحمدانية".
وأشار الى أن "المدان شارك في معارك لتنظيم داعش منها مواجهات استمرت 25 يوما ضد القوات الامنية في منطقة عين الصفرة، فضلا عن المشاركة في معارك منطقة الكوير وفي معركة ما يسمى (غزوة حسن شامي) كقوات إسناد التي استمرت أربعين يوماً".
وبين ان "حكم الإعدام صدر بحق الإرهابي وفقا للمادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005".