طريق الشعب
تستمر التظاهرات في عدد من المحافظات العراقية، ضد تردي الكهرباء، وتنفيذ ما يعرف بـ"مشروع الخصخصة"، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
تظاهرات ليلة ونهارية

ففي البصرة، خرج العديد من المواطنين في منطقة خمسة ميل - جمعية اسكان الموانئ، في تظاهرة صباح امس السبت، احتجاجا على زيادة ساعات القطع، قاطعين الطريق الرئيس في منطقتهم، عبر حرق اطارات سيارات.
وفي واسط، قال مراسل "طريق الشعب"، شاكر القريشي، ان المئات من المواطنين في مدينة الكوت، تظاهروا امام مجلس المحافظة ليلاً بسبب عدم تجهيز المحافظة بالتيار الكهربائي للفترة من 14 ايار حتى الآن، معبرين عن قلقهم العميق اتجاه الازمة غير المتوقعة، ناهيك عن عدم تجهيز اصحاب المولدات الاهلية بمادة (الكاز).

السوق السوداء

وقال مشتاق جابر، احد اصحاب المولدات لـ"طريق الشعب" لم يتم تزويدنا بالكاز والزيوت منذ ثلاث سنوات رغم المطالبات المستمرة للجهات ذات العلاقة، مما اضطر اصحاب المولدات الى اللجوء الى السوق السوداء، لشراء الوقود اللازم، ما يعني زيادة في سعر الامبير، ويعتبر هذا عبئاً آخر على المواطنين، اضافة الى معاناتهم اليومية من البطالة وزيادة اسعار المواد الغذائية والطبية.
بدوره، تحدث صاحب المولدة عادل فاضل، عن عدم تجهيز المولدات بالكاز والزيت ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وخارج البرمجة، ما ادى الى توقف الكثير من المولدات الاهلية عن العمل، بسبب عدم قدرتها على تحمل فترة تشغيل لساعات طويلة.

رفض الخصخصة

وهذا الامر دفع المواطنين واصحاب المولدات الى التظاهر حتى ساعات متأخرة من الليل، امام مجلس المحافظة من اجل الضغط على الحكومة المحلية، التي عبرت عن تضامنها مع المواطنين المتظاهرين بإصدار بيان عن رفض المجلس قانون الخصخصة وادانة مديرية كهرباء واسط بسبب القطع المستمر للتيار الكهربائي.
من جانبه، عبّر رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة واسط غالب الرديني، عن رفضه مشروع الخصخصة وعقد الخدمة والجباية الموقع بين وزارة الكهرباء وشركة نخيل الشرق الاوسط لمخالفتها القوانين والدستور رغم رفض المجلس التعاقد مع الشركة، وإحالة ملفها الى هيئة النزاهة لعرضها امام القضاء العراقي.
والزم مجلس المحافظة، محافظ واسط والقوات الامنية، بمغادرة الشركة خلال 48 ساعة وتحميل الشركة كل التبعات القانونية، الى جانب إلزام مديرية الكهرباء في المحافظة بعدم التعامل مع الشركة.
كما الزم المجلس، وزارة الكهرباء، بتجهيز المحافظة بالكهرباء خلال 24 ساعة وذلك حسب الاتفاق المبرم مع وزارة الكهرباء والحكومة المحلية ولوجود المحطة الحرارية في المحافظة.

تلويح بالتصعيد

وطالب رئيس اللجنة التنسيقية للتظاهرات في واسط الشيخ سلمان البطيخ، وزارة الكهرباء والحكومة المركزية بالإسراع في تزويد المحافظة بحصتها من الكهرباء، وفي حال عدم تجهيزها فسنلجأ الى التظاهر على الطريق العام الرابط بين بغداد والكوت، الى حين تحقيق المطالب.
جدير بالذكر ان محطة الزبيدية الحرارية تنتج 2540 ميغاواط من الطاقة عبر خطوط الانتاج الى المحطة الوطنية.
معدلات قياسية

وفي ديالى، قال رئيس مجلس قضاء الخالص سعد طاهر، في تصريح صحفي، إن "العشرات من اهالي الخالص تظاهروا وسط القضاء، عصر الجمعة، مطالبين بتحسين واقع منظومة الكهرباء وتقليل ساعات القطع التي وصلت الى معدلات قياسية في الايام الماضية".
واضاف طاهر، ان "الخالص تعاني منذ اسابيع عدة وضعا استثنائيا في ملف الكهرباء خاصة مع ارتفاع معدلات القطع وهي الاعلى قياسا ببقية مدن ديالى"، مؤكدا ان "التظاهرة جاءت لإيصال رسالة الاهالي الى الحكومة المحلية ودائرة الكهرباء في ديالى للإسراع في معالجة الوضع". وتعاني ديالى ازمة في الكهرباء منذ اسابيع ادت الى ضرر بالغ بالأهالي وتكرار التظاهرات السلمية.