انعقاد المؤتمر السنوي السادس للتيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة في لندن بتاريخ 3 حزيران 2018 وتحت شعار
من اجل اقامة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية
ابتدأ المؤتمر، بعد الترحيب بالحاضرين، بعزف النشيد الوطني العراقي ثم الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء العراق.
ثم ألقيت كلمة اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة حيث اشارت الى دقة وحراجة الوضع السياسي الحالي في العراق وخصوصا بعد الانتخابات التي شهدت مظاهر واضحة للتبدل في المزاج العام والنزوع الواضح للتغيير، وبالذات تجلي الرغبة بالتخلص من نظام المحاصصة الفاشل والمقيت ونحو تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية. وأكدت الكلمة ان الرفض والغضب الشعبي والاحتجاج على هيمنة القوى الفاشلة والفاسدة لم يتجلى فقط بالتصويت لدعاة التغيير والإصلاح بل تجلى كذلك في تردد وعزوف ومقاطعة واسعة اسهمت في اسقاط العديد من رموز الفساد والمحاصصة من القوى المتنفذة التي عانت من تقلص كبير في قاعدتها الانتخابية. ولكن مع ذلك يبقى الطريق لإحلال البديل الديمقراطي طويلاً وعسيراً، لذا تكتسي مهمة توحيد عمل القوى المدنية الديمقراطية أهمية كبيرة الان أكثر مما مضى. كما أشارت الكلمة الى الجهود الحثيثة التي بذلت لتجميع ودعم القوى المدنية الديمقراطية في الانتخابات والتي لقيت تأييداً واسعاً من شخصيات إعلامية واجتماعية ومن مبدعين ومهنيين من أبناء الجالية في بريطانيا. وفي نهاية الكلمة تم الترحيب بشكل خاص بالشخصيات الوطنية الحاضرة في المؤتمر ومنهم الأساتذة محمد علي زيني وقاسم الشبلي وعبد الرزاق الصافي وسمير الصميدعي وممثلي أحزاب وقوى سياسية عراقية. وتم التنويه عن رسائل تهنئة وتحايا وصلت للمؤتمر من العديد من المنظمات والهيئات وشخصيات ديمقراطية عراقية بارزة في الساحة البريطانية وخارجها.
وأفرد المؤتمر فقرة خاصة للاحتفاء وتقديم باقة زهور للدكتور محمد علي زيني، عضو التيار الديمقراطي في بريطانيا، بمناسبة فوزه في الانتخابات عن قائمة التحالف المدني الديمقراطي. والقى كلمة قصيرة لقيت الاستحسان والترحيب من الحاضرين. كما وجّه المؤتمر تهنئة الى مرشحي القوى المدنية الديمقراطية الذين فازوا في الانتخابات.
جرت جلسات اعمال المؤتمر بنجاح بدراسة ومناقشة ثرية جادة ومتنوعة للوثائق المطروحة وتوقف المؤتمرون بشكل خاص عند مستجدات الوضع السياسي ومسألة التحالفات ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة على اساس برنامج مدني ديمقراطي ومظاهر ازمة المياه التي تهدد العراق، وظاهرة تزايد استهداف النشطاء المدنيين في حركة الاحتجاج بالاختطاف والاعتقال التعسفي والترهيب، بالإضافة للتدخلات الخارجية العسكرية منها والسياسية. وخرج المؤتمرون بالعديد من القرارت والتوصيات المناسبة لتأطير وتوجيه العمل المقبل.
كما تم في نهاية اعمال المؤتمر انتخاب سبعة زملاء لعضوية التنسيقية الجديدة لإدارة العمل في الفترة اللاحقة.
عقب انتهاء اعمال المؤتمر شارك جمع الحاضرين في جلسة اجتماعية ساهم فيها الفنانان المبدعان شافي الجيلاوي واحسان الإمام.
نتقدم مرة اخرى بالشكر والتقدير لكل من حضر وساهم في انجاح اعمال المؤتمر.
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
لندن 07 – 06 - 2018