ينعى المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، المناضل الشيوعي الباسل والشخصية الوطنية المرموقة الرفيق الدكتور جوهر شاويس، الذي توفي امس الاول الاثنين في المهجر بالمانيا، بعد ان انهكه المرض الغادر وهدّ قواه.

غادرنا الرفيق ابو شيرين بعد مسيرة كفاحية وضاءة امتدت ما يقرب من سبعة عقود، خاض النضال في مجراها ضمن الحركة الطلابية الوطنية ثم في اطار الحزب الشيوعي العراقي. وجزاء التزامه الثابت قضايا الشعب والوطن، ودفاعه عن حقوقهما ومصالحهما المشروعة، تعرض الى صنوف الاضطهاد والحرمان على ايدي سلطات القمع والعسف والدكتاتورية، التي تعاقبت على حكم العراق، وقاسم الالاف من رفاق النضال من شيوعيين وديمقراطيين ووطنيين آخرين، المعاناة في ظروف الاختفاء والمطاردة والاعتقال والسجن، وبضمنها ما قاساه سجينا في نقرة السلمان.

ساهم الفقيد ابو شيرين في كفاح الانصار الشيوعيين في كردستان غداة انقلاب 8 شباط  الاسود. وفي سبعينات القرن الماضي عمل وهو الكادر الحزبي المعروف، في جريدة الحزب "الفكر الجديد - بيرى نوى"، قبل ان يتوجه للدراسة في جمهورية المانيا الديمقراطية، حيث حصل على الدكتوراه في التاريخ، وعمل بعد تخرجه في احدى جامعات مدينة لايبزغ الالمانية، الى حين بلوغه سن التقاعد. وفي غضون ذلك وبعده تبوأ لفترات طويلة قيادة منظمة الحزب في المانيا الديمقراطية.

كان الرفيق جوهر من الرعيل الشيوعي الذي وهب حزبه ووطنه بسخاء مما منحته اياه الافكار الانسانية الاصيلة من قوة وصمود وصدق انتماء. كان من اولئك الشيوعيون الميامين، الذين تركوا اثرا لا يمحى في كل زوايا الوطن الممتد من زاخو حتى الفاو.

كبيرة هي خسارتنا برحيل "أبي شيرين"، الذي ظل ملتصقا بحزبه، متابعا نضاله واخباره واخبار الوطن، حتى في ايامه الاخيرة.

المواساة الحارة لزوجته العزيزة الاخت آوات، ولنجله العزيز آلان والعائلة الكريمة في كردستان وفي دول الغربة، والى كافة رفيقاته ورفاقه في منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية والى عامة اصدقائه ومحبيه، متمنين للجميع الصبر الجميل.

وتبقى ذكرى رفيقنا الغالي ابا شيرين طيبة على الدوام.

الثلاثاء  20/11/2018