غالي العطواني
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الثلاثاء الماضي، بالفنانة المعروفة التفات عزيز، التي تحدثت عن مسيرتها الإبداعية في مجال التمثيل والإخراج والانتاج والكتابة الدرامية، بحضور حشد من الفنانين والأدباء والمثقفين والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد وسط بغداد، رئيس الملتقى د. صالح الصحن، الذي قدم في مستهل حديثه السيرتين الذاتية والفنية للمحتفى بها، ذاكرا انها ولدت في ناحية المشخاب بمحافظة النجف ونشأت فيها.
وأضاف قائلا ان الفنانة التفات دخلت مجال الفن مبكرا، ودرست في معهد الفنون الجميلة ببغداد وتخرجت فيه، ثم انضمت إلى نقابة الفنانين العراقيين ونقابة المنتجين العرب، لتشارك بعدها في العديد من المهرجانات الفنية العربية، مثل "مهرجان أفلام فلسطين" عام 1981، الذي قطفت فيه جائزة أفضل ممثلة، و"مهرجان القاهرة التلفزيوني" للأعوام 1996 و1997 و1998.
وأوضح د. الصحن ان المحتفى بها أخرجت وأنتجت العديد من الأعمال الدرامية، ومثلت أدوارا رئيسة في الكثير من المسلسلات، أبرزها "الأماني الضالة"، "أجنحة الثعالب"، "أربعة على الطريق" و"الريح والرماد".
بعد ذلك تحدثت الفنانة التفات عن بداياتها الفنية، مشيرة إلى انها دخلت فضاء الفن عام 1981، وذلك في مسرحية "ملا عبود الكرخي" من إخراج الفنان الرائد سامي عبد الحميد، التي مثلت فيها إلى جانب الفنان الكبير الراحل يوسف العاني، مضيفة ان محطتها الفنية الثانية كانت في تمثيلية "خيط البريسم"، للمخرج عدنان إبراهيم، وانها، وعلى ضوء ما قدمته من أداء، اختارها المخرج قاسم حول لتمثل في فيلمه المعنون "بيوت من ذلك الزقاق".
ولفتت المحتفى بها إلى ان ظروفها العائلية والاجتماعية كانت ملائمة جدا لدخولها إلى عالم الفن. فوالدها كان يشجعها على مواصلة هوايتها، وهو الذي أصطحبها للتمثيل في فيلم المخرج قاسم حول، آنف الذكر.
ثم تحدثت عن فنانات جيلها اللاتي عملت معهن، أمثال شذى سالم، سهير أياد وهند كامل. كما تحدثت عن الفنانات الرائدات اللاتي مثلت إلى جانبهن، مثل فوزية عارف وعواطف السلمان وفوزية الشندي وفوزية حسن، لتعرج بعدها على أبرز المخرجين الذين تعاملت معهم، أمثال عبد الهادي مبارك، فاروق صبري ومعاذ يوسف، ومن كتاب السيناريو ذكرت فاروق محمد وعلي صبري وصباح عطوان.
وألقت المحتفى بها الضوء على بعض الأعمال الدرامية التي كتبتها، مشيرة إلى ان أهمها مسلسل "قبل فوات الأوان"، الذي جسدت الدور الرئيس فيه الفنانة آسيا كمال، ومسلسل "أحلام الخوف"، موضحة ان المخرج جمال عبد جاسم أخرج غالبية أعمالها الدرامية. كما انها تجد أن تجربتها في العمل مع المخرج حسين التكريتي، من التجارب التي أغنت مسيرتها الفنية.
وتطرقت الفنانة التفات إلى مساهماتها في الأعمال الفنية الدرامية المنتسبة إلى أسلوبي "الكوميديا السوداء" و"الكوميديا الساخرة"، وإلى واقع مسرح الطفل في العراق، مشيرة إلى ان معظم البلدان العربية والشرق أوسطية، تمتلك قنوات فضائية خاصة بالأطفال، ما عدا العراق الذي لا يمتلك مثل هذا النوع من الفضائيات، التي تعد من المحطات التثقيفية المهمة للطفل.
وفي الختام قدم رئيس الاتحاد، الباحث ناجح المعموري، لوح الجواهري إلى الفنانة التفات عزيز. فيما قلدها د. صالح الصحن قلادة باسم الملتقى الإذاعي والتلفزيوني.