محمد الكحط

تصوير زيدون الخميسي

أختتمت في العاصمة السويدية ستوكهولم أعمال المؤتمر الثامن لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر  2-5 من آب 2018، الذي عقد تحت شعار (وحدتنا، مؤسساتنا وشبابنا هم الضمان لديمومة المندائية)، وبحضور مندوبين من  العديد من  البلدان.

أبتدات الفعالية في الثاني من آب بعزف السلام الوطني العراقي والسلام السويدي والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا،  ثم الترحيب بالحضور  وبممثلي الأحزاب والمنظمات المدنية وبسفراء، العراق في السويد السادة أحمد الكمالي، مثيل السبتي في فنلندا ووليد شلتاغ  في جيكيا، وبحضور العديد من أبناء الجالية العراقية. كما حضر رجال الدين المندائيون من السويد واستراليا وأمريكا، تلي اثناء هذه الفعالية  العديد من الكلمات منها كلمة السكرتير العام للاتحاد وكلمة رئاسة الطائفة قرأها بالنيابة الدكتور وليد شلتاغ، والقى السيد فاضل ناهي طلاب كلمة  الجمعية المندائية في ستوكهولم  راعية المؤتمر، ثم كلمة لرجال الدين الافاضل، كما  تليت  كلمات أخرى للاحزاب والمنظمات العراقية في السويد. منها كلمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد ومما جاء فيها، ((لقد كانت الجمعيات المندائية في المهجر دائما واحات للقاء أبناء الجالية العراقية من جميع ألوانهم، وأبوابها مشرعة لجميع العراقيين الطيبين، ومكانا لنشر وتطوير الثقافة العراقية ونشر المحبة والتسامح بين الجميع لما يمتلكه المكون المندائي الأصيل من الشعب العراقي من خصال وطنية وطيبة ومحبة وحب السلام والأمان والاستقرار. ونحن على ثقة ان مؤتمركم هذا سيؤكد ويثبت هذا النهج وتلك السمات الايجابية في عمل مؤسساتكم الاجتماعية والثقافية بشقيها الحفاظ على التقاليد المندائية والروح الوطنية والاصالة العراقية، ونشر ثقافة بلاد ما بين النهرين. يأتي مؤتمركم هذا في ظروف معقدة يمر بها وطننا وشعبنا العراقي الذي يسطر اليوم ملحمة جديدة ليناضل ضد سياسة المحاصصة الطائفية والعرقية السيئة الصيت وليتظاهر  من أجل الحصول على حقوقه في العيش الكريم ومن أجل توفير أبسط مسلتزمات الحياة من ماء وكهرباء وعلاج وخدمات صحية ويحارب ضد الفساد الذي أستشرى في جميع مفاصل الحياة في العراق، حيث تتسلط قوى متنفذة على مقدرات العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري حتى الآن، وقامت القوى المتنفذة وسلطاتها بقمع المتظاهرين وتم استخدام الأسلحة النارية وسقط العديد من الشهداء والجرحى، وتم اعتقال المئات من النشطاء، نحن ندين ونستنكر هذه الممارسات، وعوضا عن بناء عراق تتحقق فيه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان حياة كريمة للمواطن العراقي نجده اليوم يعاني الحرمان وعدم توفر فرص العمل في بلد ينعم بالخيرات التي يسرقها المتنفذون طيلة تلك السنوات....))

وجرت على هامش المؤتمر فعاليات فنية وثقافية منها افتتاح معارض للكتاب وللفن التشكيلي وقدمت فرقة الأطفال المندائية أغاني وأناشيد منوعة وقدم الشبيبة عرضا عن تخرج الطلبة في السويد نالت استحسان الجميع، كما تم تقديم قراءات شعرية للشاعرة الهام زكي، وللشاعر قيس السهيلي وللاستاذ صلاح جبار عوفي وغيرهم، وتم عرض أزياء لبدلات السهرة قدمتها  دار أزياء Wedding Castle، وكان هناك عزف على العود، وعزف منفرد على الكمان لغزوان المهنا، وأماسي فنية عديدة، وقيمت هذه الفعاليات من قبل الحضور ومنح القائمين فيها مداليات الابداع.

وفي ختام الأعمال أصدرت هيئة رئاسة المؤتمر الثامن لإتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر بيانها الختامي، حوى العدد من التوصيات والقرارات للعمل المستقبلي.