براغ – طريق الشعب

اختتم مساء السبت الماضي في العاصمة التشيكية براغ، اول ملتقى من نوعه للعراقيين من خريجي الجامعات والمعاهد التشكية والسلوفاكية.

وجرى الاختتام في حفل كبير اقيم على قاعة في وسط العاصمة، وتزامنت اقامته مع الذكرى الستين لثورة 14تموز 1958، فيما عرض في مفتتح الحفل ملصق يحيي الذكرى على شاشة كبيرة في صدر القاعة.

وكان الملتقى قد افتتح مساء الخميس بحفل بسيط في ركن من مقهى "سلافيا" البراغي الشهير، حيث تحتل صورة للشاعر الكبير الجواهري مكانها بين صور العشرات من المشاهير التشيك والاجانب.

وفي اليوم التالي – الجمعة توجه الخريجون المشاركون الى  مقر عمدة براغ، حيث استقبلوا بحفاوة من طرف المسؤولين في غياب العمدة، الذي تصادف وجوده خارج البلاد في زيارة رسمية.

وفي عصر اليوم نفسه اجتمع المشاركون في قاعة "مركز الاقليات القومية" في العاصمة، حيث اقيم معرض صور فوتوغرافية للمشاركين في ايام حياتهم الدراسية، التي تعود الى ستينات وسبعينات القرن الماضي، كما جرت حوارات بين الحاضرين.

ومن على شاشة عرض تصدرت القاعة اطلت صور العديد من الشخصيات الثقافية العراقية، التي عاشت في تشيكوسلوفاكيا والجمهورية التشيكية في العقود الماضية، مثل الشاعر الجواهري والفنان الكبير محمود صبري والموسيقي الكردي قادر ديلان والكاتب مصطفى عبود وغيرهم، الذين تحدث عن كل منهم واحد من المشاركين في اللقاء. كما اتيحت فرصة الحديث للعديد من الحضور الآخرين حول الملتقى نفسه واهميته، واعرب البعض عن الرغبة في تكرار اقامته مستقبلا.

اما حفل الختام الذي اقيم مساء السبت فقد تميز بسعة الحضور، الذي تجاوز عدد الخريجين المشاركين كثيرا، وبتنوع برنامجه الخطابي والثقافي. وقد افتتح بكلمة د. موفق فتوحي رئيس المنتدى العراقي في الجمهورية التشيكية، وهو الجهة الاساسية التي تقف وراء مبادرة الدعوة الى الملتقى وتنظيمه، ومعها مركز الجواهري في براغ وعدد من الناشطين العراقيين. اعقبته كلمات ممثلَيْ السفارة العراقية ومجلس العاصمة براغ، وممثل السفراء العرب وممثل جمعية الصداقة التشيكية – العربية وغيرهم. فيما تضمن البرنامج الثقافي شعرا للجواهري الكبير وغناء عربيا قدمته فرقة زرياب السورية، اعقبتها فرقة غناء كوبية وفرقة رقص تشيكية.

وشارك في الملتقى ما يزيد على خمسين من الخريجين العراقيين من الجامعات التشيكية والسلوفاكية، الذين توافدوا من مختلف اقطار العالم بضمنها العراق والولايات المتحدة وغيرهما. والى جانبهم حضر الفعاليات كثير من العراقيين الذين يعيشون او يعملون في الجمهورية التشيكية، او القادمين من بلدان اوربية اخرى، او من التشيك والعرب وغيرهم.