عاصي دالي
تحت شعار "بالولاء للوطن وتآزر الشعب ننتصر على قوى الإرهاب والفساد"، أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، أخيرا، حفلا في مناسبة الذكرى الـ 60 لثورة 14 تموز 1958.
أقيم الحفل على قاعة منتدى شباب الهندية، وحضره حشد من الشيوعيين وأصدقائهم والناشطين المدنيين والمواطنين الآخرين. فيما أداره الرفيق خالد الكفري، الذي دعا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الوطن، ومن ثم الاستماع إلى النشيد الوطني.
سكرتير منظمة الحزب الرفيق هادي عودة، ألقى كلمة الحزب في المناسبة وتناول فيها أهم الاسباب التي دعت إلى قيام الثورة المجيدة. ومما قاله في الكلمة ان "الغالبية العظمى من أبناء شعبنا، كانت تعاني الأمرين من النظام الملكي الموالي للاستعمار والاقطاع. فعلى الصعيد السياسي اعتقل وعذب وشرد آلاف المواطنين على اختلاف اتجاهاتهم السياسية والفكرية، وأعدم العديد من خيرة أبناء شعبنا، وفي طليعتهم قادة حزبنا الاماجد فهد، حازم و صارم. وقد جوبهت التظاهرات السلمية في تلك الفترة، بقوة الحديد والنار. بما في ذلك التحركات المطلبية للعمال والفلاحين، وسائر الفئات الاجتماعية".
وأضاف عودة في الكلمة قائلا ان حكام النظام الملكي، كانوا قد سعوا إلى ربط العراق بالاحلاف العسكرية الاستعمارية. كما أصدروا المراسيم المعادية لحقوق الإنسان والديمقراطية، والغوا امتيازات الصحف والجمعيات المجازة رسمياً، وأعلنوا الأحكام العرفية مرات عديدة، متابعا قوله ان ثورة تموز المجيدة استطاعت تحقيق ما يفخر به الوطنيون العراقيون من إنجازات لم تحقق عشر معشارها كل الأنظمة التي جاءت بعد اغتيالها، بما فيها نظام المحاصصة الطائفية الاثنية بعد 2003، والذي شيد على رمال متحركة عقب إسقاط النظام الدكتاتوري على أيدي المحتلين الأمريكان.
واستذكر العديد من الشيوعيين الرواد الحاضرين، وقائع ثورة تموز التي كانوا قد شهدوها وعايشوها. فيما ألقى الرفيق إسماعيل محمد السلمان، كلمة على لسان الشيوعيين الرواد، أشاد فيها بالثورة التي جاءت كنتيجة لتفجر الغضب الجماهيري، والتي أطلقت شرارتها القوات المسلحة، وأيدتها الملايين من أبناء الشعب، لتدك صروح الظلم والطغيان والولاء للأجنبي، وكل المساوئ التي أسس لها النظام الملكي المباد.
وشهد الحفل قراءات شعرية في المناسبة، شارك فيها كل من الشعراء صاحب سعد، غادة الكفري من سوريا، مهدي أسد ومؤيد الخالدي. وقد مجدت الأشعار ثورة تموز ومنجزاتها الكبيرة.