النجف - احمد عباس

عقدت محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي عصر يوم 2 تموز وعلى قاعة الشهيد الرفيق موسى التتنجي جلسة استذكارية في الذكرى ٥٥ لانتفاضة الشهيد حسن سريع ورفاقه في3 تموز 1963 ضد نظام البعث الفاشي .

أدار الجلسة الرفيق احمد الموسوي، الذي تحدث عن الانتفاضة قائلا : "ان حركة حسن سريع هي ليست انقلابا، بل هي حركة ضد الانقلاب البعثي الفاشي الذي جر البلاد الى الهاوية ومازالت اثاره مستمرة لحد الان، وخير دليل على ذلك ما يحدث الان في البلد، والذي هو امتداد لما حدث في انقلاب شباط الاسود  1963". وكانت هنالك شهادات استذكار لمناضلين واكبوا وشاهدوا الانتفاضة ومنهم الرفيق الضابط احمد صبحي الخطيب،  وهو من المشاركين في تفجير ثورة 14 تموز 1963 ، ومن سجناء سجن رقم 1 ، والذي حدثنا عن احداث قطار الموت حيث تم نقلهم الى نكرة السلمان صباح يوم الانتفاضة، وكان عددهم بين 500 – 600 ضابط سجين،  وكان من المقرر اطلاق سراحهم كخطوة اولى لاندلاع الحركة. وتحدث ايضا عما  حدث في القطار من سوء معاملة، مشيرا الى الموقف الانساني الذي شهدوه من اهالي السماوة، الذين اوقفوا القطار واحضروا الماء البارد وهيؤوا العلاجات البسيطة للمعتقلين داخل القطار. ورافق ذلك هتافات من قبل المساجين والمواطنين ومنها شعار حزبنا المجيد " وطن حر وشعب سعيد ".

الرفيق محمد الخضري اشرف على الحركة

 بعد ذلك تحدث الشخصية الوطنية عبد علي وهب عن الحركة واصفا اياها " بالمنظمة ولم تكن عفوية، وكانت باشراف ومتابعه من قبل الرفيق محمد الخضري، وهو من كان مسؤولا عن تنفيذها، ولكنه تأخر لظروف خارجة عن ارادته، مما دفع بالرفيق الشهيد حسن سريع الى تنفيذ المهمة، وتم، حينها، تشكيل لجان للدفاع عن الثورة ومنها لجنة حسن سريع" .

وبعد مداخلة عبد علي وهب القى الشاعر يحيى جعفر  قصيدة بعنوان "الحب .. قضية"، جاء في مطلعها " علمنا الجدل يا سيدتي/ ان نمضي بسراط/ لا نهاب اشواك الصحراء / وافاعي الليل تباغتنا / نغني لثورة عشق كبرى ".

بعد ذلك تم عرض فلم وثائقي عن الحركة اعدته اللجنة الفكرية في محلية النجف. واختتمت الفعالية بأهازيج وهتافات وقصيدة  للرفيق كاظم منخي "قالوا شيوعيون قلت اجلهم ".