النجف – أحمد عباس
عقدت نقابة المهندسين الزراعيين في محافظة النجف بالتعاون مع اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظة واتحاد الجمعيات الفلاحية، الاثنين الماضي، ندوة حوارية تحت عنوان "شحة المياه في نهري دجلة والفرات"، تحدث فيها مستشار وزارة الري ونقيب الجيولوجيين العراقيين المهندس ظافر عبد الله حسن. 
الندوة التي احتضنتها "قاعة طنجرة" في مركز مدينة النجف، حضرها عدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس المحافظة، ومدراء الموارد المائية في محافظتي ذي قار والمثنى ومحافظات الفرات الأوسط، إلى جانب جمع من الفلاحين والاختصاصيين في مجال الزراعية والري، والمواطنين المهتمين بهذا الشأن. فيما أدار الندوة رئيس نقابة المهندسين الزراعيين في النجف علي هادي النفاخ. 
المهندس ظافر عبد الله، افتتح الندوة ملقيا الضوء على مشكلة شح المياه وانخفاض مناسيبها في نهري دجلة والفرات، وعلى الأسباب التي أدت إلى ظهورها، والتي من بينها إقدام تركيا على إنشاء 14 سدا على نهر الفرات، و8 سدود على نهر دجلة، و19 محطة كهربائية تعمل على مياه الأنهار، فضلا عن التغير المناخي، وضعف هطول الأمطار، وغيرها من الأسباب. 
ولفت مستشار وزارة الري إلى انه من الضروري رسم خطط للحد من تداعيات الأزمة ودعم القطاع الزراعي وانقاذه، مشيرا إلى ان ضعف مناسيب المياه أثر بشكل كبير على الزراعة في مناطق جنوب العراق والفرات الأوسط، وتسبب في ترك الكثيرين من المزارعين مهنتهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على القطاع الزراعي وانتاجيته.
وشهدت الندوة مداخلات وملاحظات وتوصيات حول أزمة المياه وسبل معالجتها ساهم فيها العديد من الحاضرين، الذين يسعون إلى إرسالها للجهات ذات العلاقة، من أجل مناقشتها والوقوف عندها، واتخاذ ما يمكن اتخاذه ازاءها. وقد تركزت الملاحظات على أهمية وضع سياسة مائية لمستقبل البلد، والتنسيق مع الدول المتشاطئة مع العراق لضمان الحصة المائية، والسعي إلى إنشاء خزانات وتطوير عمل السدود والبحيرات الاصطناعية لتخزين المياه، إلى جانب وضع الخطط الكفيلة بدعم القطاع الزراعي، واستخدام الوسائل الحديثة في الري، التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه