طريق الشعب
احتضنت "قاعة المطران عمانوئيل بني" في بلدة بغديدا جنوب شرقي الموصل، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فعاليات مهرجان الثقافة السريانية الثالث، الذي أقامه اتحاد الأدباء والكتاب السريان في مناسبة عيد رأس السنة البابلية (أكيتو)، واحتفاء بتحرير البلدة من دنس تنظيم داعش الإرهابي.
حضر المهرجان الذي أداره كل من الأديب نوئيل بولص والفنانة اخلاص متي، جمع من الأدباء والباحثين والمثقفين والفنانين، إلى جانب وفد من الاتحاد العام للأدباء والكتاب يتقدمه الأمين العام الشاعر إبراهيم الخياط.
المهرجان الذي افتتح بالاستماع إلى النشيد الوطني، الذي أدته طالبات "ثانوية مار افرام" باللغة السريانية، شهد كلمات وفعاليات شعرية وندوات تراثية وفقرات موسيقية وغنائية مختلفة. وقد كانت أولى الكلمات باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ألقاها أمينه العام الشاعر إبراهيم الخياط، ومما قاله فيها: "أحييكم وأهنئكم وأهنئ أبناء شعبنا كافة أولاً بتحرير مدينة الحبّ والثقافة، مدينة الشعراء والقديسين والجميلات، مدينة الأقاصيص العجيبة (بغديدا)، فمجداً لقواتنا المسلحة العراقية، وخلوداً لشهدائنا الغرّ"، متابعا قوله: "والتهنئة ثانياً بمناسبة أعياد القيامة وأكيتو، أكيتو عيد العراق العريق الذي يستحق أن يكون عيداً وطنياً موحداً. فلا عيدَ أقدم منه في الحضارة الانسانية ولا أحدَ يختلف على فرحة بزغت منذ ربيع الألف الثالث قبل الميلاد".
بعد ذلك ألقى رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان الأديب روند بولص، كلمة الاتحاد، اعقبتها فقرة تقديم لوح المهرجان، الذي كان هذا العام من نصيب الاتحاد العام للأدباء والكتاب. وقد سلمه البروفيسور يوسف قوزي إلى الشاعر إبراهيم الخياط.
هذا وتخللت المهرجان قراءات شعرية شارك فيها كل من الشعراء الخوري قرياقوس يوحنا، شاكر سيفو، هناء قاشا، زهير بردى، أمير بولص، عبد الله نوري، كريم إينا، عبد المسيح بدر حنو وبسمة ساعور. كما تخللته أغنيات بغدادية ومقطوعات موسيقية تراثية، أدتها مجموعة من الفنانين الشباب، ومقطع غنائي عرض على شاشة عرض كبيرة (داتا شو). وهو من أداء "فرقة برطلة" الفنية. فيما قدمت طالبات "ثانوية مار افرام" عرضا فلكلوريا.
أما المحور الثاني من المهرجان، فقد تضمن ندوة بعنوان "الرمزية في طقوس أعياد أكيتو"، قدمها الباحث آشور ملحم، وأخرى بعنوان "احتفالات اكيتو.. طقوس أم مسرح؟"، للسيد وسام نوح.
وفي الختام ألقي البيان الختامي للمهرجان. وقد اقترح فيه اتحاد الأدباء والكتاب السريان، ومكتب الثقافة السريانية التابع إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أن يعقد مهرجان العام القادم في محافظة بابل وتحديدا في مدينتها التاريخية.