غالي العطواني
احتفت الجمعية العراقية لدعم الثقافة وملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الخميس الماضي، بالفنان والإعلامي المغترب مؤيد الحيدري، الذي تحدث عن منجزه الإبداعي في الفن التشكيلي وتجربته في العمل الإعلامي.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، حضرها رئيس الجمعية الرفيق مفيد الجزائري، ورئيس الملتقى د. جواد الزيدي، إلى جانب جمع من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين. فيما أدار الجلسة الإعلامي عماد جاسم، واستهلها بالقول "اليوم نحتفي بفنان وإعلامي استلهم من التراث العراقي أفكارا صنع منها أروع اللوحات والتصاميم، ولفت فيها انتباه وإعجاب الكثيرين من متذوقي الفن ونقاده، منهم الراحل جبرا إبراهيم جبرا".
وأضاف قائلا ان المحتفى به زاوج بين الفن التشكيلي والعمل الإذاعي بوعي خاص وموهبة نادرة، ليتحول قبل خمسة عشر عاما إلى الإعلام، ويكون محاورا في برامج إذاعية من طراز نادر في إذاعة "العراق الحر"، ثم في إذاعة "سوا".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن سيرته الذاتية ونشأته في مدينة الكاظمية، مبينا انه نشأ في عائلة كانت تمتلك مكتبة كبيرة، ورثها أبوه عن جده الكتبي المعروف عبد الأمير الحيدري منذ العام 1917، ليترعرع كل أفراد العائلة تحت ظل هذه المكتبة الوافرة بمطبوعاتها.
وأضاف الحيدري انه في العام 1964 ساهم مع أشقائه في إصدار مجلة بعنوان "الأسرة"، وكان في حينها متخرجا توا من الدراسة الابتدائية.
ثم تطرق إلى أول معرض تشكيلي شخصي أقامه، موضحا ان ذلك كان خلال السنة الأخيرة من دراسته الإعدادية، وان الذي شجعه على إقامة المعرض، هو أستاذ مادة الفنية في المدرسة خليل الورد.
وذكر الحيدري انه خلال دراسته الجامعية، استطاع أن ينمي إمكاناته في مجال الرسم، بعد أن تم تسليمه مفتاح مرسم الجامعة. فكان يدخل المرسم متى شاء ليزاول هوايته، مشيرا إلى انه كان يطبع رسوما ملونة على الملابس، وان تجربته هذه لاقت نجاحا واسعا. وعن عمله الإعلامي، ذكر المحتفى به انه عندما استقر في الخارج، بدأ يبحث عن منصة تقربه من أهله في العراق، على شرط أن لا تكون طائفية أو سياسية، لافتا إلى ان البداية كانت مع إذاعة "العراق الحر"، حيث قدم برامج حوارية تخصصية، وكانت أغلب حواراته تجري مع شخصيات عراقية مختلفة الاختصاصات.
وتحدث الحيدري عن علاقاته الوثيقة مع كادر الإذاعة في ذلك الحين، بضمنهم الرفيق مفيد الجزائري وكاميران قره داغي. كما استذكر حادثة اغتيال الإعلامية خمائل محسن التي كانت تعمل إلى جانبه في الإذاعة، وكيف انه تعرض أيضا إلى محاولة اختطاف نظرا لجرأة طروحاته في برامجه الإذاعية. وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن مسيرة المحتفى به ومنجزه الإبداعي. وفي الختام قدم الرفيق مفيد الجزائري باقة ورد باسم الجمعية العراقية لدعم الثقافة إلى الفنان والإعلامي مؤيد الحيدري، فيما قدمت له د. نادية العزاوي لوح الجواهري وباقة ورد باسم ملتقى الخميس الإبداعي.