في سنوات الجمر واجهزة السلطة القمعية كلها مستنفرة لمطاردة الشيوعيين كان العثور على مخبأ آمن لا يتاح الا ما ندر  وآلاف من الرفاق تجوب الشوارع والأزقة بحثا عن سقف يحميها من يد النظام الباطشة.

ومدينة هائلة الاتساع مثل بغداد تصبح اصغر من خرم ابرة.

البيوت مغلقة أبوابها ونوافذها والعيون تدور في محاجرها خوفا من الرقيب اللابد في رأس الشارع يبحث عن صيد يعزز به سجله المسلكي والحزبي.

كانت هناك عائلات كريمة احتضنت الشيوعيين الهاربين وهي تعرف ان "من يؤوي شيوعيا يعامل معاملة الشيوعي" وان انكشاف أمرها قد يقود الى تصفية العائلة كلها.

الى هؤلاء اوجه تهنئة العيد الرابع والثمانين

أقبل عتبات بيوتكم التي حمت الشيوعيين في كل مدن العراق وبلداته وقراه حتى حافات الأهوار.

عرض مقالات: