طريق الشعب

تجمع المئات من أبناء الجالية العراقية مساء الأحد 10 تشرين الثاني في ساحة "مدبوريا بلاتسن" الواقعة في وسط العاصمة ستوكهولم، رافعين أعلام العراق والأمم المتحدة ولافتات تدين القتل وإستخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين العراقيين في العاصمة بغداد ومدن الجنوب المطالبين بحقوقهم المشروعة التي سرقها المتنفذون ومليشياتهم منذ 16 عاماً، وأشاعوا الخراب والفساد في جميع مناحي الحياة.

وإنطلقت التظاهرة في مسيرة إلى مركز العاصمة "سيركل توري" بحماية البوليس السويدي، وكان في إستقبالهم حشد من المتظاهرين، فهزجت الحناجر بحب العراق وإدانة العنف والقتل وتدخل دول الجوار ومحاسبة المسؤولين عن آستشهاد وأصابة الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين، وتطالب برحيل المتنفذون عن المشهد السياسي، والدعوة إلى حكومة طواري تكنوقراط من خارج الأحزاب الحاكمة، وحل البرلمان والدعوة إلى إنتخابات مبكرة وتعديل قانون الإنتخابات.

وشارك في المسيرة والتظاهر الشباب والشابات والعوائل وحتى المعوقين من مختلف شرائح الجالية العراقي في ستوكهولم. وبإسم المتظاهرين رفعت مناشدات إلى البرلمان السويدي والسلطات السويدية ومكتب الأمم المتحدة في ستوكهولم، لوقف إستخدام الذخيرة الحية والماء الحار وقذائف الغازات المسيلة للدموع التي وجهت بصورة مباشرة للمتظاهرين والتي أودت بحياة المئات وآلاف المصابين، والإستجابة لمطالب المنتفضين.

وقد ردد المشاركون الأهازيج والشعر والهوسات، وقرأت كلمة باللغة السويدية تتضامن مع الشعب العراقي، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الإنتفاضة، وردد الحاضرون النشيد الوطني العراقي موطني.