صلاح الصكر

لتحقيق هدف المهرجان  وضعت جميع الإمكانيات  المتاحة واللازمة  في الجمعية الثقافية المندائية  -لوند وأصدقائها والجمعيات المندائية الصديقة في مختلف المناطق السويدية والقريبة وكذلك لا ننسى الدعم الكبير من اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر ولجنته الاعلامية  واتحاد الجمعيات المندائية في السويد وأتحاد الجمعيات المندائية في السويد ودائرة الثقافة في مدينه لوند السويدية والمجموعة القائمة على تنظيم هذا المهرجان ليتسابق الجميع لتشكيل اللجان لتنظيم العمل الحانوت والتنظيف والاستقبال وألأعلام.                                                               

 ومن أولويات المهرجان الثقافي والفني الثاني للجمعية الثقافية المندائية - لوند اظهار الجانب الثقافي والفني لدى مجموعة العراقيين وابداعهم ومشاركتهم في الجانب الثقافي وتأثيره وأهتمام الجمهور العربي بالثقافة لا كما تصوره بعض وسائل ألأعلام على انهم شعوب لا تحمل عقولهم الا السيف والقتل...  ومن أهم ألأهداف التي وضعت للمهرجان:       

* التأكيد على القيم الاجتماعية والثقافية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ والمستمدة من تأريخ وادي الرافدين والتراث ألأنساني العالمي..

* إيجاد صيغة للتلاحم بين ثقافتنا العراقية بجميع جوانبها وبين الثقافة السويدية البلد الذي نعيش فيه. 

*  والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين ما يقدمه مبدعونا ومبدعي السويد بأعتبارها ثقافة تخدم ألأنسان في أي مكان وزمان. 

* تشجيع الشباب وتوظيف امكانياتهم لخدمة القضايا ألأنسانية التي تدعوا الى السلام والمحبة بين البشر بعيدا عن العنف والقتل وألأرهاب,

  بعد جهود مضنية وكبيره وبشحة ألأمكانيات وبأصرار وعزيمة لمجموعة واعية من أعضاء الجمعية الثقافية المندائية لوند أقيم المهرجان الثقافي والفني الثاني للجمعية الثقافية المندائية – لوند ليومي 9-10 آذار 2018 في احدى قاعات المدينة والتي تتسع ل 500شخص أقامت الجمعية مهرجانها الثاني وليومين متتاليين تغص القاعة بالحضور المتميز والذي حضر من اجل ان يتمتع بالفن والأبداع.  وبعد ان تم افتتاح معرض الفنون التشكيلية الذي أخذ جانبا لتعرض مختلف انواع الفنون التشكيلية.   الفنان صلاح الصكر رحب بالحضور وطلب من الحضور الوقوف احتراما للنشيدين الوطنيين العراقي والسويدي وقد تتالت فقرات البرنامج الذي شارك عدد من الشعراء وهم حسب البرنامج لليوم الأول الشاعر فرحان حالوب العطية وأحمد الثرواني وقدما ما خطت اقلامهم للحب والسلام والفرح والمعاناة.   كما قدم الفنان أمجد رويد معزوفات عراقية على آلتي العود والكمان أطربت الجميع. ولم يبتعد عن ذهن القائمين على المهرجان المواضيع الصحية حيث قدم الدكتور أشرف العيداني محاضرة عن الجلطة الدماغية وألأجراءات الواجب اتخاذها. وقد عرضت لجنة ألأعلام لأتحاد الجمعيات المندائية فلما من انتاج الجمعية المندائية في ستوكهولم عن الشاعر زهير الدجيلي وألأغنية العراقية. وقد اختتم الحفل لليوم الاول بالغناء والموسيقى للفنان آشور المهنا حتى وقت متأخر من الليل.   

  لليوم الثاني قدم فلم 20 دقيقة في بغداد وهو يتحدث عن بغداد والتأثيرات البيئية التي حصلت فيها منذ الحصار أيام الطاغية صدام حسين وحروبه العبثية للفنان السينمائي بهجت صبري. ليقدم لنا الشاب الشاعر نورس صكر شعرا سويديا وقد حاكى الواقع للشاب العربي وهو يعيش مجتمعا يخافه ومن قصيدته حينما يقول ألأب ان ابني بدأ يحلق قبل ظهور ذقنه لأنه يخاف أن يقولوا عنه انه ارهابي.. أما الشاعر العراقي مأمون النطاح فقد أبدع في شعره وأطلق كلماته بحب الوطن وألأنسان بشكل رائع أذهل جميع الحضور. كما شارك الفنان أمجد رويد وعدنان سبتي وآشور المهنا العزف مع الشاعر. وقدم الشاب الفنان المبدع باولي راي أجمل ألأغاني بالسويدية أمتعت الجميع بكلماتها ألأنسانية وصوته العذب عازفا على آلة الكيتار. كما قدمت فرقة بابل الغنائية القادمة من الدنمارك أجمل ألأغاني التراثية التي يزخر بها الفن العراقي.   

  قدمت فرقة ينابيع المسرحية قدمت مسرحية حجام البريص من قصيدة الشاعر الكبير مظفر النواب اعداد الشاعر اسماعيل محمد اسماعيل واخراج وتمثيل سلام الصكر وجبهة حبيب وكان اختيار الموسيقى لأصيل المندوي وتنفيذ روزا سلام والادارة المسرحية وألأنارة صلاح الصكر. كما قدمت فرقة بابل الغنائية للتراث أجمل ألأغاني التي أطربت الحضور.. لينتهي الحفل بغناء متميز للفنان عدنان سبتي والعازف القدير أمجد رويد.

تكريمات تخللت المهرجان: جرى في اليوم الأول تكريم الفنان الملحن والمطري سامي كمال بوسام المبدعين من اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر وشهادة شكر وتقدير من الجمعية الثقافية المندائية.

 كما جرى تكريم عدد كبير من ألأخوات وألأخوه التربويين ممن خدموا مدة 15 عاما وتجاوزت اعمارهم 50 عاما بوسام ألأبداع من اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر. وأيضا جرى تكريم عدد من الأخوة النشطاء في المجال الأجتماعي المندائي بدرع ألأتحاد.  وجرى تكريم كافة المشاركين بشهادة شكر وتقدير من الجمعية الثقافية المندائية – لوند.

 كما وصلت الى المهرجان العديد من البرقيات من منظمات المجتمع المدني والاحزاب السويدية والعراقية والوفود التي تمثل ألأحزاب والشخصيات ألأجتماعية والثقافية والفنية.