فاضل زيارة

    بدعوة من الجمعية الثقافية العراقية في مالمو وتضامنا مع ضحايا حلبجة وعفرين، اقيمت يوم الجمعة / 16 – 03 – 2018 وقفة جماهيرية ضمت العديد من ابناء الجالية العراقية والسورية والتركية والسويدية، تماهيا مع النهج الثقافي والسياسي للجمعية وبحثا عن افكار للتضامن والاحتجاج مع وضد كل انواع الاضطهاد  والارهاب الموجه للشعوب في كل انحاء العالم.

    ومن بين الهتافات التي صدحت واعلنت رفضها لقتل الشعوب، علا صوت الناشطة المدنية سارة فؤاد وهي ترحب بالحضور، وتتلو كلمة الجمعية الثقافية العراقية عبر المذياع والتي اكدت فيها عن تضامن كل احرار العالم ورفضهم لما جرى في حلبجة العراق حيث القت طائرات النظام البائد ومدفعيته المواد الكيمياوية على اهالي المدينة مما ادى الى استشهاد الآلاف  من النساء والاطفال والشيوخ، لقد اكدت في الكلمة وباللغة السويدية على ان جريمة حلبجة هي الاكبر وليست الاولى التي يستخدم فيها البعث الفاشي هذا السلاح لكتم انفاس وتكميم افواه التائقين للحرية من ابناء شعبنا، فقد سبق له ان جرب سلاحه ذاك في مناطق دهوك واربيل، مثلما جربه في جنوب البلاد.

    ان الفكر الشمولي والعسكرتارية البغيضة والحزبية الضيقة واطلاق اليد الطولى للحلول الامنية والصمت الدولي من اهم الاسباب الي زينت للنظام البائد اقتراف جرائمه. وما جرى في حلبجة يجري الان في عفرين السورية ولنفس الاسباب حيث تتعمد العسكرتارية التركية الى قمع ابناء عفرين بالنار والحديد دون ذنب يذكر.

    كما ساهم حزب اليسار السويدي بمواقفه الاممية التي عهدناها وعبر كلمته التي القتها احدى اعضائه معلنة فيها عن تضامنه التام مع حلبجة وما جرى لسكانها وما يجب اتخاذه من عقوبات بحق من سبب ذلك وتعاون معه، كما اعلن عن رفضه القاطع لما يجري في عفرين وعن تضامنه الكامل مع الشعب السوري ضد الغزاة والارهاب. كما ساهم عدد من النشطاء المدنيين السويديين في كلماتهم  بالتنديد بما جرى في حلبجة وما هو حاصل الان من قبل الجيش التركي في عفرين.

    وبينما تتردد شعارات الرفض ضد التدخل العسكري وقتل الشعوب قدمت المطربة السورية جميلة برزنجي اناشيد وطنية اثارت حماس الجمهور الحاضرين ومجدت في دور الشعوب المناضلة من اجل حريتها وكرامتها.

    كما ساهمت منظمة الدفاع عن عفرين بكلمتها التي اكدت فيها بان النضال اشبه بحلقات السلسلة يخدم بعضه بعضا ويصب في النتيجة لصالح الشعوب ضد مستغليها وقاتلي مناضليها. وساهم في الوقفة عدد من منظمات المجتمع المدني في مالمو. بعد ذلك اكدت الناشطة المدنية سارة فؤاد على اننا في ذكرى قصف حلبجة الشهيدة ننحني اكبارا واجلالا لضحاياها وكل كوردستان والعراق ولسكان عفرين المناضلة، ولنعمل معا لضمان مستقبل امن تحول فيه القوانين والتشريعات دون تكرار مثل تلك الجرائم.

    المجد لشهداء حلبجة وعفرين ، الخزي والعار لكل من ارتكب ويرتكب مثل هذه الجرائم بحق مكونات الشعب العراقي المدني الديمقراطي الاتحادي التعددي.