مساء الأحد 21/1/2118 وفي مدينة ستوكهولم السويدية وبدعوة من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد/ ستوكهولم عقدت ندوة حوارية حول مشروع الحزب الشيوعي العراقي للإصلاح الثقافي, وحضرها مجموعة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي العراقي..

أدار الندوة الرفيق نجم خطاوي الذي رحب بالحضور جميعا لتلبية الدعوة مقدماً الشكر للأساتذة الذين أعدوا مطالعات مكتوبة ومعدة حول الموضوع..

حضر الندوة الرفيق الدكتور صالح ياسر عضو اللجنة المركزية للحزب ورئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة, والرفيق رشاد الشلاه سكرتير مكتب اعلام الحزب خارج الوطن.

تخليدا واستذكارا لشهداء الثقافة والحرية في العراق وقف الحضور دقيقة صمت واحترام .

وفي أجواء ثقافية وديمقراطية تحاور الحاضرون وباهتمام حول جوانب مختلفة من مشروع الحزب للإصلاح الثقافي, الذي تبناه الحزب في مؤتمره الخامس, وطوره بعد 2003 والسنوات اللاحقة وحتى المؤتمر الوطني العاشر الذي ناقشه وطور في بعض فقراته... وكانت منظمة الحزب في ستوكهولم قد وجهت الدعوة مع مشروع الحزب للإصلاح ونداء الحزب للمثقفين, لأكثر من ستين شخصية ثقافية, ولعدد من منظمات المجتمع المدني المهتمة بالثقافة.

في الندوة قدمت مداخلات لعدد من الاساتذة المهتمين بالشأن الثقافي, عبرت عن اهتمامهم في تقييم ورقة الاصلاح الثقافي واغناء بعض جوانبها, مع حزمة من الآراء ووجهات النظر لأن تأخذ الثقافة ورموزها الدور المهم في المشهد الحالي وبما يعزز قيم المدنية والحرية وشيوع مجالات الثقافة وسط المجتمع. كما قدمت الكثير من الملاحظات والآراء التي تدعو الشيوعيين العراقيين لتطوير وتحسين خطابهم الفكري والثقافي والسياسي, وتحسين قنوات اعلامهم ومنابرهم الثقافية, وطرق وأساليب وفنون نشر الوعي والثقافة والأفكار المدنية العلمانية وسط الجماهير.. كما عكست العديد من الكلمات الحال المتردي للثقافة في العراق في جوانبها المختلفة, والإهمال الذي طال ويطال الثقافة جراء سياسة القوى التي تسيدت المشهد السياسي وإهمالها للثقافة وأهميتها في حياة الوطن والمواطن, والجهود التي يبذلها عدد من المثقفين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني في بغداد والمحافظات في تقديم العديد من الفعاليات الثقافية

في الندوة تحدث الرفيق رشاد الشلاه عن ضوابط النشر في صحيفة طريق الشعب وموقع الحزب الإلكتروني والدور الذي ينهض به اعلام الحزب وفق الإمكانيات المتاحة حاليا.. كما قدم الرفيق الدكتور صالح ياسر مداخلة تناولت إشكالية المثقف – السياسي وفك الاشتباك الناجم عن القصور في فهم العلاقة الجدلية بين طرفي المعادلة من جهة، والفضاء المتميز الذي يشتغل به كلا منهما من جهة أخرى. و الاعتراف بوجود تباين واضح في الآراء بشأن هذه الإشكالية.

كما أشار الى ضرورة استيعاب الخطاب الثقافي لإشكالية ضمان استقلاله معرفيا، وبناء أسئلته واشكالياته ضمن هذا المنظور. مؤكدا على الحاجة للتوقف عند إشكالية مبدعينا في الخارج وكيف يمكن بناء الجسر المعرفي بين هموم الثقافة في الوطن وخصوصيتها الراهنة وبين الثقافة في بلدان الغربة وحيوية السؤال الإبداعي هناك.

الكثير من ملاحظات الحضور أثنت على المبادرة الطيبة لمنظمة الحزب في ستوكهولم في اقامة هذه الندوة كخطوة للتواصل والحوار مع جمهرة المثقفين ومن أجل ايجاد جسور مشتركة في التأثير والتأثر ومن أجل اصلاح وتغيير المشهد الثقافي العراقي.