احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة ذي قار، عصر السبت الماضي، بالقاص والكاتب المسرحي المغترب حيدر عودة، في مناسبة صدور مجموعته القصصية الثانية الموسومة "غيمة شيكاغو".

حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة المركز الثقافي في مدينة الناصرية، جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين في الشأن الأدبي. فيما أدارها الناقد السينمائي أحمد ثامر، الذي قدم نبذة عن سيرة المحتفى به، وعن مجموعته القصصية الجديدة الصادرة عن "دار شهريار للطباعة والنشر" في محافظة البصرة.

وألقى مدير الجلسة الضوء على تجربة عودة الأدبية وإنجازاته القصصية، وعلى موقعه في خارطة السرد القصصي بمحافظة ذي قار.

بعد ذلك تحدث المحتفى به عن جوانب من سيرتيه الذاتية والأدبية، وعن أهم ما أنجزه خلال مسيرته الإبداعية.

وتخللت الجلسة مداخلات عن منجز المحتفى به، قدمها عدد من الحاضرين، كان أولهم الكاتب المسرحي علي الزيدي، الذي أشار إلى ان عودة يعد من جيل التسعينيات، وانه استطاع إنجاز نصوصه السردية وتقديمها في ذلك الحين، رغم الرقابة الحكومية الصارمة، مضيفا انه والكاتب الراحل عبد الأمير الوليد والقاص المحتفى به، ساهموا في تفعيل المشهد القصصي في ذي قار.

وأوضح الزيدي السمات الأساسية في قصص المحتفى به، التي تركز على المكان بوصفه بؤرة سردية اعتمدها في كتاباته.

فيما ساهم الناقد رائد جميل في تقديم مقاربة نقدية عن "غيمة شيكاغو"، مركزا على أهم التقانات السردية التي اعتمدها الكاتب في إنجاز النصوص، التي امتاز معظمها بجمالية خاصة، نظرا لاستخدامه "تقنية الحلم" فيها.

وكان آخر المتحدثين في الجلسة، الروائي حسين عبد الخضر، الذي ركز في مداخلته على التنوع الإبداعي الذي حفلت به أعمال عودة، مشيرا إلى أهمية هذا التنوع الذي يتمثل في التنقل بين المسرح والقصة والفن التشكيلي.

وأضاف قائلا ان الاهتمامات الفنية والأدبية المتعددة التي تميز بها المحتفى به، تدلل على ان الفكرة هي التي تختار شكلها الإبداعي بعيدا عن إرادة المبدع نفسه.

وفي الختام وقع المحتفى به نسخا من مجموعته القصصية الجديدة ووزعها على الحاضرين.

يشار إلى ان القاص حيدر عودة، الذي يقيم حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، أصدر مجموعته القصصية الأولى التي حملت عنوان "حواءات آدم"، عام 2001 عن "دار أزمنة للطباعة والنشر" في عمّان.